كاتب إسرائيلي: تل أبيب ليست مستعدة بعد للهجمات السيبرانية الموجهة ضدها

الهجمات السيبرانية بين طهران وإسرائيل

قال كاتب إسرائيلي اليوم الثلاثاء، إن تل أيبب لاتزال غير مستعدة للهجمات السيبرانية الأخيرة المتبادلة بينها وبين طهران .

وأضاف الكاتب الإسرائيلي أميتاي زيف في مقال نشرته صحيفة "هآرتس" أن "إيران قامت بواجبها الإلكتروني وتمكنت من إحراج إسرائيل"، مضيفاً أن "الحرب السيبرانية قد تكون ساحة المعركة الجديدة، لكن إسرائيل لا تزال غير مستعدة".

وأشار زيف إلى أنه "في نهاية نيسان/ أبريل الماضي وجهت إيران هجوماً إلكترونياً ضد ست محطات لمعالجة مياه الصرف الصحي الإسرائيلية"، مؤكداً أن "الحادثة كانت استثنائية من ناحيتين".

وأوضح أن "الناحية الأولى تتعلق باستهداف البنية التحتية الإسرائيلية، والتي من المحتمل أن تكون قد ألحقت أضرارا حقيقية، على عكس الهجمات الأكثر شيوعا على شبكات الحاسوب"، مشيرا إلى أن الناحية الثانية تتعلق بنجاح الهجوم "إلى حد ما".

ولفت إلى أن المهاجمين الإيرانيين سيطروا على نظام التشغيل في محطة إسرائيلية واحدة، وتمكنوا أيضا من تعطيل المضخات وإخراجها عن سيطرة الفنيين الإسرائيليين، منوها إلى أن تقارير غربية أفادت بأن الهجوم الإيراني هدف إلى رفع مستويات الكلور في المياه التي يتم توفيرها للمستهلكين الإسرائيليين.

وذكر زيف أن الرد الإسرائيلي جاء في 9 أيار/ مايو الماضي، حينما تم تعطيل العمليات في ميناء إيراني قريب من مضيق هرمز، معتقدا أن "الأضرار التي لحقت بالميناء كانت واسعة النطاق، ودليل ذلك يعود إلى صور الأقمار الصناعية التي أظهرت ازدحاما مروريا يمتد لمسافة كيلومترات على الطرق المؤدية إلى الميناء، إلى جانب انتظار سفن الشحن لثلاثة أيام، من أجل تفريغ حمولتها.

ونوه إلى أنه كان هناك هجوم إلكتروني آخر ضد إسرائيل في 21 أيار/ مايو الماضي، وتمثل في تغيير الآلاف من المواقع الإسرائيلية، وتعطيل بعضها لمدة يوم كامل، مؤكدا أن الهجوم طال مواقع شركات صغيرة، يعتمد بعضها بشكل كامل على التجارة الإلكترونية، وفق موقع عربي 21.

ورفض الكاتب الإسرائيلي نسب هذا الهجوم إلى إيران، متوقعاً أن يكون وراءه "متسللون هواة ضد إسرائيل من دول عدة".

واستدرك بقوله: "هذه الأحداث، تشير إلى نقطة تحول في تاريخ الحرب السيبرانية الحديثة"، مبينا أن هذه الحوادث تقدم "لمحة عن حروب المستقبل، حيث سيتولى الفضاء السيبراني دورا متزايدا في المواجهات والنزاعات الجيوسياسية".

وذكر زيف أن الهجوم على البنية التحتية للمياه الإسرائيلية، يؤكد أننا "غير مستعدين للهجوم التالي".

وختم زيف بالقول: "القرصنة هي القدرة على العثور على نقاط ضعف الأنظمة، وليس فقط الأنواع القائمة على التكنولوجيا الرقمية"، معتبرا أن "الإيرانيين وجدوا مكانا مثاليا للضرب، يتمثل في البنية التحتية التشغيلية الضعيفة التي لا تعتبر ذات أهمية حاسمة".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد