غزة : وقفة تضامن مع مصور وكالة الـ AP الأمريكية

الاطر الصحافية تنظم وقفة تضامن مع حمد

طالبت مؤسسات وأطر إعلامية، اليوم السبت 30 مايو 2020، وكالة الأسوشييتد بريس الأمريكية بالعدول عن قرارها فصل مصورها الصحفي إياد حمد على خلفية تضامنه مع صحفي فلسطيني، معتبرة ذلك "سابقة خطيرة تتطلب وقفة جادة من قبل الجهات الرسمية والنقابية".

جاء ذلك خلال وقفة تضامنية نظمها أمام مقر وكالة الـ AP الأمريكية ببرج الجلاء وسط مدينة غزة ، بمشاركة نخبة من الصحفيين وممثلي الأطر الإعلامية المختلفة.

وفي كلمة منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، أدان نائب رئيس مجلس إدارة المنتدى محمد أبو قمر قرار فصل الزميل إياد حمد، مضيفا:" هذه وقفة لإيصال عدد من رسائل التضامن مع الصحفي إياد حمد، وأعتقد أن ما جرى مع زميلنا مع حمد يجب ألّا يمر؛ لأنه إن مرّ سيضيّق كثيرًا على عمل الصحفيين".

5.jpeg

وبين أن أول الرسائل هي أن التضامن مع الصحفيين حق مشروع، ويجب أن يستمر الدعم للزميل إياد حمد حتى ينتهي القرار الجائر بحقه، وتابع أن على الجهات الأمنية أن تكف يدها عن الصحفيين، وقال: "يكفينا أن 19 صحفيًا في سجون الاحتلال.. يكفينا انتهاكات بحق الصحفيين، يجب وقف كل الاعتقالات والملاحقات للصحفيين والانتصار لهم".

وطالب وكالة "اسوشيتد برس" بالتراجع عن قرار فصل الزميل حمد، داعياً إلى تبني موقف وطني للتضامن مع الزميل حمد، مؤكداً على ضرورة نهوض نقابة الصحفيين بواجبها تجاه حماية الصحفيين.

بدوره، دعا الصحفي إياد حمد في كلمة له خلال الوقفة التضامنية عبر الهاتف، الصحفيين في الضفة الغربية وقطاع غزة إلى الانتصار لكل الصحفيين الذين يتضامنون مع زملائهم، وقال: "لو أن كل الصحفيين خرجوا بصوت عال، وتضامنوا مع بعض بشكل قوي؛ لما أرهبتنا أي تهديدات هنا أو هناك".

3.jpeg
 

وأكد على ضرورة أن يكون فرسان الإعلام يدًا واحدة بعيدًا عن أي حسابات؛ "فالصحفيون الذين يعملون في الميدان يواجهون رصاص الاحتلال، وهو لا يميز بين تنظيم وآخر"، معبراً عن شكره وتقديره للصحفيين في غزة على وقفتهم التضامنية.

وفي ذات السياق، أكد رئيس لجنة دعم الصحفيين صالح المصري أن الزميل إياد حمد مصور وكالة "AP" صحفي مشهود له بالمهنية والوطنية، معبراً عن إدانته لـ"هذا الفصل التعسفي لزميل صحفي عمل بشكل مهني في ميادين متعددة سواء بالأراضي الفلسطينية أو حتى الدول العربية، وجميعهم يشهد له بالمهنية العالية وتواجده الدائم بالميدان".

وبين أن قرار الفصل جاء بشكل تعسّفي، مطالبًا الوكالة الأمريكية بالتراجع عن هذا القرار وإعادة الزميل حمد إلى عمله، موجها رسالة إلى نقابة الصحفيين بضرورة الدفاع عن قضايا الصحفيين وخاصة قضية الزميل حمد الذي تعرّض لفصل تعسفي، "لا أن تبرر النقابة أو أن تكون مدافعة عن الأجهزة الأمنية".

2 (1).jpeg
 

واعتبر مسؤول المكتب الحركي المركزي للصحفيين شريف النيرب فصل الزميل إياد حمد من عمله بـ"المصيبة الأخلاقية"، مضيفاً أن ذلك يعبر عن مستوى الحريات المتدنّي بالأراضي الفلسطينية وتحديدًا في الضفة الغربية المحتلة.

وأكد النيرب أن قرار الوكالة الأمريكية فصل الزميل حمد هو "قرار تعسّفي يستوجب الحراك وجهود الكل الوطني للضغط بإعادته إلى عمله"، داعياً رئيس الوزراء محمد اشتية بصفته وزير الداخلية ل فتح تحقيق عاجل للوقوف على ما حدث مع الزميل حمد، مشددًا على ضرورة كفالة حرية الرأي والتعبير التي دعها لها دومًا اشتية في خطاباته.

وتابع قوله: "ما حدث مع الزميل حمد غدًا يحدث مع أي زميل، وهذا المنطق مرفوض.. نقابة الصحفيين يجب ألّا تكتفي بالبيان الذي صدر عنها".

بدوره، أكد رئيس المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية الصحفي فتحي صباح أن قرار فصل حمد على خلفية الرأي والتعبير "مرفوض"، وقال: " يجب أن تضمن الوكالة الأمريكية الحرية للصحفيين للتعبير عن آرائهم بشكل حر".

وأضاف: "للأسف لا توجد حرية رأي وتعبير.. ونقابة الصحفيين يجب عليها التضامن بشكل قوي؛ لأنه لو كان تضامنها مع زميلنا حمد قويا، لما أقدمت أسوشيد برس على فصله"، داعياً السلطة الفلسطينية إلى وقف انتهاكاتها فورًا بحق الصحفيين، وأن تضمن لهم حرية الرأي والتعبير.

وكانت وكالة "اسوشيتد برس" الأميركية أقدمت على فصل مصورها حمد (63عامًا) بحجة أنها تلقت شكوى ضده من الشرطة ب رام الله بدعوى قيامه بـ "التحريض ضد الأجهزة الأمنية ومحاولته خلق فوضى".

وفي نفس اليوم (الأربعاء 27/5/2020) تلقى حمد رسالة عبر البريد الإلكتروني من "أسوشيتد برس"، تضمنت اتهامه (استنادًا لشكوى الشرطة التي تدعي الوكالة تلقيها) بعدة مخالفات، منها محاولته خلق الفوضى والتحريض.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد