هآرتس تكشف كذب الرواية الإسرائيلية حول إصابة فلسطينيين قرب رام الله
فندت صحيفة هآرتس العبرية، ليلة أمس، المزاعم التي أطلقها الجيش الإسرائيلي حول إصابة مزارعين فلسطينيين قرب رام الله ، صباح الاثنين، بزعم محاولتهما تنفيذ عملية طعن.
وأوضحت روايات نشرها موقع الصحيفة، أنه بحسب التحقيق الأولي للجيش الإسرائيلي، فإن مواجهة لفظية نشبت بين عائلة فلسطينية كانت في أرضها تحصد القمح، ومجموعة من المستوطنين، حيث وصل المنسق الأمني للمكان ودخل في مواجهة مع الفلسطينيين، ثم اتصل بقوات الجيش وطلب من العائلة مغادرة المنطقة.
ووفقًا للتحقيق، فإن القوة الإسرائيلية التي وصلت طلبت من العائلة الفلسطينية تقديم وثائق ثوبتية للتعريف عن هوياتهم، إلا أنهم رفضوا، على اعتبار أن مجموعة المستوطنين هم من اقتحموا الأرض الزراعية، ما أدى لنشوب شجار، وصل خلاله أحد أفراد الأسرى وهو يحمل منجلًا يستخدم في حصد القمح.
وتابعت الصحيفة، "بعدها تم إطلاق الغاز المسيل للدموع وإطلاق النار في الهواء، ما أدى لسقوطهما على الأرض، قبل أن يحاول الشخص الذي حمل المنجل وهو رب الأسرة، النهوض والاقتراب من المنجل، ما أدى لاستهدافه بالرصاص الحي، وآخر كان بجواره".
وقال مراد أبو عليا أحد المصابين للصحيفة، إن القوة العسكرية وصلت المكان وطلبت منهم الجلوس على الأرض، وأطلقوا النار فورًا نحو شقيقه عماد، وحين حاول أن يقترب منه (أي مراد) تم إطلاق النار على بطنه. وفق صحيفة القدس
وأكدت زوجة مراد تلك الرواية، مشيرةً إلى أن المستوطنين اعتدوا على أفراد العائلة. في حين قال أحد شهود العيان من المنطقة، إن مزاعم الجيش حول محاولة تنفيذ عملية طعن لا صحة لها، قائلًا "من يخطط لعملية طعن لا يأتي للمكان برفقة عائلته".