أجهزة التنفس تُطيح بوزير الصحة البوليفي من منصبه
أقيل وزير الصحّة البوليفية مارسيلو نافاخاس، أمس الأربعاء، من منصبه على خلفية شبهة فساد تتعلق بشراء أجهزة تنفس اصطناعي لمرضى كوفيد-19 بمبلغ يفوق ثمنها الأصلي.
وقالت الرئيسة المؤقتة جانين آنييز في تغريدة على تويتر إنّ "قيمة صفقة أجهزة التنفس قيد التحقيق بلغت 4 ملايين و777 ألفاً و600 دولار" سدّدت بوليفيا لغاية اليوم منها مليونين و28 ألفا و780 دولاراً، مشيرة إلى أنّها أمرت "بأن لا يدفع أي قرش آخر" مقابل هذه المعدّات الطبية، وفق ما نقل موقع "البيان الإماراتي".
من جهتها قالت وزيرة الإعلام إيزابيل فرنانديث إنّ آنييز "قررت إقالة وزير الصحة، منعاً لأي تدخّل في عمل القضاء".
وأضافت أنّ نائبة وزير الصحة إيدي روكا عيّنت وزيرة بالوكالة مكان الوزير الموقوف.
وتم توقيف الوزير مارسيلو نافاخاس من قبل الشرطة في لاباز، وفق الكولونيل ايفان روخاس، بعد يوم على إصدار الرئيسة الانتقالية جانين آنييز أمرا ب فتح تحقيق في القضية. كما تم اعتقال مسؤولين آخرين في وزارة الصحة.
واشترت بوليفيا 179 جهاز تنفس اصطناعي من مصنع في إسبانيا بمبلغ 27,683 دولار للجهاز الواحد، حيث بلغت القيمة الاجمالية للصفقة نحو 5 ملايين دولار ومولها بنك التنمية الأميركي الذي تم استدعاء موظفين فيه للإدلاء بشهاداتهم.
لكن تبين لاحقا أن المصنع يبيع الجهاز بمبلع يراوح بين 9,500 و11 ألف يورو (10,312 و11,941 دولار).
ولعبت شركة إسبانية أخرى دور وسيط في الصفقة. وتم الكشف عن الفضيحة نهاية الأسبوع الماضي عندما اشتكى أطباء أقسام العناية المشددة في المستشفيات البوليفية من عدم ملاءمة هذه الأجهزة لوحدات العناية المركزة.
وعند النظر في نوعية أجهزة التنفس تبين أنه قد جرى شراؤها بمبالغ مضخّمة.
وسجّلت بوليفيا 4,500 إصابة بكوفيد-19 و190 وفاة، وهي تفرض عزلاً تاماً في البلاد منذ 17 آذار/مارس.