دعاء قدوم عيد الفطر ، إذ يحرص المسلمون قبيل رؤية هلال شوال على قراءة بعض الأدعية في آخر اللحظات قبل مفارقة شهر رمضان الذي آتى هذا العام في موقف غير مسبوق على الأمة الإسلامية والعربية.

دعاء رؤية هلال شوال، يُقرأ أيضا عند ثبوت رؤيته بعد استطلاعه من قبل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ودار الإفتاء يوم الجمعة القادم، حيث تتوقع الأرصاد الفلكية، بدء أول أيام عيد الفطر، اعتبارا من 24 الشهر الحالي.

وفي هذا الصدد، قال الداعية صالح المغماسي:  أزر عن أصحاب الرسول محمد، أنهم كانوا إذا التقوا بعضهم ببعض يوم العيد، يقول كل فرد منهم لمن لقيه "تقبل الله منا ومنك". 

وأضاف المغماسي أن لفظ القبول مستحسن عظيم جليل جاء ذكره في القرآن وهدي حديث رسول الله، حيث ذكر الله عز وجل خبر مريم مع زكريا فقال ربنا: فتقبلها ربها بقبول حسن وأنبتها نباتا حسنا وكفلها زكريا.

ووفق المغماسي: فقد ذكر الله عز وجل خبر ابن ادم فقال: إن أحدهما قال لذلك الباغي إنما يتقبل الله من المتقين، وذكر الله النبيين الكرييمن العبدين الصالحين، ابراهيم واسماعيل، فذكر أنهما رفعا القواعد من البيت ثم دعوا ربهما قائلين: ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم.

وأوضح أن هذه الآية تدل على لفظ الدعاء بالتقبل محكم، والمسلمون في هذا اليوم الجليل المبارك من أيامهم يقول بعضهم لبعض، تقبل الله منك لا أضاع الله تلك الصلوات التي أقيمت ولا أضاع الله ذلكم الظمأ والجوع الذي اصاب المسملين في كل مكان.

وتابع المغماسي: ينظر إليهم الناس من يهود ونصارى وغيرهما، وهم بحمد الله متمسكون بذلكم الركن وبتلكم الفريضة ومؤمنون أن الله ما فرضه عليهم إلا ليبتليهم ويختبرهم ويعلي قدرهم فيرجون من الله القبول.

وختم المغماسي: لهذا يسمى العيد، بيوم الجوائز، فقد ورد أن الملائكة يقفون على أفواه السكك يهنئون الناس (..) نسأل الله أن يجعلنا وإياكم ممن يهنئون لما سلف لهم من عمل، وهذه تهنئة اولى ونحن معشر المسلمون قطعا ننتظر ونرجو من الله التهنئة الكبرى.