قمة مصغّرة
قناة عبرية: مبادرة روسية لعقد اجتماع أمريكي فلسطيني قريبا
قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن روسيا تسعى للعب دور الوساطة بين السلطة الفلسطينية وإدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لتجديد العلاقات الثنائية، وذلك عبر عقد اجتماع، مرجحة أن يتم خلال الأسبوعين المقبلين في مدينة جنيف السويسرية.
جاء ذلك في تقرير نشرته القناة 13 العبرية، مساء الأربعاء، ونقلت عن "دبلوماسيين غربيين"، ما وصفته بـ"المبادرة الروسية"، وأشارت إلى أن الغرض من الاجتماع هو تجديد الاتصالات الفلسطينية الأميركية، واقتراح تعديلات فلسطينية على خطة ترامب المعروفة إعلاميًا بـ" صفقة القرن "، وخلق مناخ يمنع التصعيد على الأرض.
ووفقا لمصادر القناة، فإن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي جزء من المبادرة الروسية ويرون أنها فرصة لخلق عملية دبلوماسية جديدة من شأنها أن توقف عملية الضم الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة. ونقلت القناة عن أحد الدبلوماسيين الغربيين قوله إن "السبيل الوحيد لوقف الضم هو استئناف الاتصالات بين الفلسطينيين والإدارة الأميركية"، بحسب موقع عرب 48.
قمة مصغّرة
ولإنهاء القطيعة الفلسطينية الأميركية، المتواصلة منذ إعلان ترامب في كانون الأول/ ديسمبر عان 2017، باعتراف بلاده ب القدس عاصمة لإسرائيل، يقترح الروس قمة مصغرة يشارك فيها إلى جانب الطرف الفلسطيني، أعضاء اللجنة الرباعية الدولية - التي تضم الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا والولايات المتحدة، إلى جانب مصر والأردن والسعودية والإمارات.
وبحسب التقرير، أجريت محادثة هاتفية بين نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، والمبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، آفي بيركوفيتش، تم خلالها عرض المبادرة الروسية.
ونقلت القناة عن مصادر مطلعة على مجريات المكالمة الهاتفية أن بيركوفيتش لم يرفض المبادرة، غير أنه اشترط تناول "صفقة القرن" الأميركية المزعومة خلال الاجتماع، وأنه يجب على الفلسطينيين تقديم التعليقات والتعديلات التي يرغبون في إدراجها في الخطة الأميركية.
في المقابل، تحدث بوغدانوف، هاتفيًا مع أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وكبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات ، وعرض عليه "المبادرة، ولفت التقرير إلى أن عريقات "لم يرفض المبادرة، لكنه لم يعط الروس إجابة قاطعة".
بومبيو يعلّق على التهديدات الفلسطينية
وعلى صلة، أعرب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، اليوم الأربعاء، عن أسفه للتهديدات الفلسطينية بإنهاء التنسيق الأمني إذا ضمت إسرائيل أراض محتلة تماشيا مع "صفقة القرن".
وقال بومبيو في حديث للصحافيين "نأمل أن تظل الترتيبات الأمنية مكانها وأن يستمر العمل الذي يتم على الأرض هناك للحفاظ على سلامة الناس في إسرائيل والفلسطينيين".