دعاء الرزق في ليلة القدر ، إذ تحدث الشيخ محمد راتب ال نابلس ي عن الأسباب التي وردت في القرآن الكريم والتي جعلها الله سببا في زيادة الزرق، موضحا أن السبب الأول في قوله تعالى (من يتقي الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب).

وذكر الشيخ النابلسي أنه لو لم يكن في كتاب الله غير هذه الآية لكفتنا، إذ (من) هي اسم شرط جازم يحتاج إلى فعلين، الأول شرط والثاني جوابه وجزاؤه، هذه الصيغة توحي بالقانون، فمن يجتهد ينجح ومن سار على الدرب وصل.

وقال: تعني كلمة مخرج أن الأبواب كلها مغلقة، وهي توحي أن أبواب الأرض أغلقت، مضيفا: أحيانا لحكمة بالغة أحيانا يكون هذا الامتحان صعب ويغلق الله كل أبواب الأرض وي فتح لك باب السماء، فالإنسان المؤمن لا ييأس ولا يقنط ويتجه إلى الله.

وتابع النابلسي: في أي شأن عملك أو زواجك أو مشكلة لاحت لك في الأفق مثل شبح فقر أو مرض، لا بد أن تقول الله عوضك الجميل، فقس على من مضى، مؤكدا أنه لولا ضيق الوقت لكان هناك مئات القصص التي إذا رويت يقشعر البدن، كيف فتحت الأبواب بعد أن كانت مغلقة.

وأشار إلى أن أول الأسباب تقوى الله، مبينا أن "الإنسان عندما يرى الأمل أصبح صفرا، يطرق باب السماء ويتقي الله، موضحا أن أحيانا مرض عضال يتم الشفاء الذاتي، وفقر مدقع يتم الغنى الذي هو فضل من الله".

وأردف النابلسي: عظمة القرآن الكريم أن الآية لها معنى سياقي وسباقي ولحاقي، موضحا أن هذه الآية وردت في سورة الطلاق (..) في أي موضوع على الإطلاق، من يتق الله، يجعل له مخرجا.

وأكد النابلس أن صدق التوكل على الله أحد الأسباب لزيادة الزرق، لكن التوكل من عمل القلب وليس من عمل الجوارح، فالمسلمون حينما تخلفوا في فهم دينهم جعلوا التوكل بالجوارح، ولا يفعلوا شيئا دون أي تحرك، مع أن الله يقول، اعملوا.