دعاء للمتوفى الميت في ليلة القدر ، إذ لا شك في أن الدعاء هو عبادة من أعظم العبادات، لكن بعض المسلمين يدعو بالشي ثم يستعجل الإجابة، فتجده يدعو ثم إن قلت له استمر في الدعاء للمريض على سبيل المثال، فيرد إنه له شهر يردد ذلك ولكن لم يشفى.

ويجمع دعاة وشيوخ الدين الإسلامي أن الدعاء ينفع لكن على الإنسان ألا يستعجل الإجابة، إذ يؤكدون أن الله تعالى يحب أن ندعوه ونحن نحب أن يستجيب له الخالق، وما يحبه هو أجمل بكثير للناس الذي يسألونه.

ويقول الشيخ مشاري الخراز في هذا الموضوع: لا تحزن أن الله لم يستجب دعائك حتى الآن، فربنا لم يؤجل الإجابة عبثا إنما فعل ذلك لحكمة هو يعلمها نحن لا نعلمها، انتظر المفاجآت السارة من الله، فقد فعلها مع هو خير منا، يعقوب عليه السلام.

اقرأ/ي أيضا.. أدعية ليلة القدر مكتوبة ودعاء الرسول في هذه الليلة

وأضاف الشيخ الخراز: نحن ليس لدينا دعوة معينة ننتظرها منذ أربعين سنة ولم تتحقق، فلماذا اليأس؟ تجد الانسان احيانا ييأس من إجابة الدعاء مع أن الفرج قريب، حيث يقول الرسول (ص) إن الله تعالى يضحك من قنوط عباده مع قرب تغير البلاء.

وتابع الشيخ الشاب: لا تحزن ولا تستعجل لأن ذلك يمنع استجابة الدعاء، لذلك سندعو ربنا إلى أن نموت ولن نتوقف، والله سيعطيك شيء آخر غير الاستجابة، مستندا إلى قول الرسول : "يستجاب لأحدكم ما لم يعجل".

اقرأي أيضا.. دعاء لزوجي وأبنائي أولادي في ليلة القدر

وذكر أن كثيرا من الناس يظن أن أقصى شيء يمكن أن يحصله من الله الاجابة، فأنت تطلب من خالق وليس مخلوق، وإذا دعونا ربنا سبحانه فإنه يعطينا ما نريد ويثوبنا حسنات لأننا دعوناه وطلبنا وسألنا.

وأشار الشيخ الخراز إلى أن الله يحب منك أن تسأله وتطلب منه، وكل ما طلبت أكثر فإن الله يحب ذلك منك أكثر، فإما ان تاخذ الشيء الذي طلبته أو تحصل على حسنات مقابل دعائك يوم القيامة، أو يصرف الله عنك الشرور بقدر ما دعوت.