نظمت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ب غزة بالشراكة مع حاضنات الأعمال التكنولوجية احتفالية اليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات 2020 والذي جاء هذا العام بعنوان "برنامج التوصيل في 2030: تكنولوجيات المعلومات والاتصالات لصالح التنمية المستدامة (SDG).

وأوضحت الوزارة في بيان وسل "سوا"،  أن الاحتفالية تمت عبر تقنية الربط المرئيبين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وكل من حاضنة الأعمال والتكنولوحيا بالجامعة الاسلاميةBTI، والحاضنة الفلسطينية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالاتPicti، وحاضنة يوكاس التكنولوجية Ucastiوذلك التزاما بإجراءات الوقاية والسلامة المتبعة لمواجهة جائحة كورونا من خلال تحقيق التباعد الجسدي خلال الفعالية.

وتحدث في بداية الاحتفالية وكيل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات م. سهيل مدوخ، مشيرا إلى ان اليوم العالمي للاتصالات يأتي هذا العام متزامنا مع انشغال العالم اجمع بمواجهة جائحة كورونا التي ازهقت ارواح مئات الالاف من البشر وما زال خطرها مستمرا وقائما داعيا الله ان يزيح عن البشرية هذا الوباء وان تعود الحياة الى طبيعتها.

وقال مدوخ ان احتفالنا باليوم العالمي للاتصالات وفي ظل هذه الظروف المعقدة التي تمر بها البشرية وفلسطين على وجه التحديد ان دل على شيء فإنما يدل على اهمية هذا الموضوع وهو تسخير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لصالح التنمية المستدامة.

واوضح ان الاحتفال بهذا اليوم يأتي استكمالا لجهود كبيرة بذلتها الوزارة في هذا المجال بالتعاون مع جميع القطاعات ذات العلاقة لتسخير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لصالح التنمية المستدامة وتحقيق ما نصبوا اليه خاصة ان مواجهة جائحة كورونا اثبتت اهمية وسائل الاتصال والتكنولوجيا في حياتنا واصبحت مكونا رئيسيا في موضوع التعليم الإلكتروني والعمل عن بعد وادارة الاجتماعات والجلسات عن بعد.

واعتبر مدوخ ان قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يشكل إحدى القطاعات الفلسطينية الحيوية والغنية بالعديد من فرص العمل والكوادر البشرية الفلسطينية المميزة وذات التنافسية العالية.

واضاف ان قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في فلسطين شهد تقدماً ملحوظاً وتطوراً كبيراً خلال السنوات الأخيرة، حيث عملت الوزارة على وضع الاستراتيجيات والسياسات الخاصة بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتعزيز الشراكة الفاعلة ما بين القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني في فلسطين، كما وقدمت الوزارة العديد من الخدمات التكنولوجية الحيوية والمهمة لمختلف القطاعات والأفراد .

وأكد مدوخ ان وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تعمل بهمة عالية من أجل تعزيز التنمية القائمة على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من خلال تحقيق العديد من الاهداف المتعلقة بالبنية التحتية للاتصالات وخدمات الانترنت وزيادة الانتشار في خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتحفيز الصناعات القائمة على تكنولوجيا المعلومات ودخول صناعة البرمجيات إلى الأسواق المحلية والدولية وتحسين ثقافة ريادة الأعمال وتعزيز العمل عن بعد .

واشار الى انه بحسب الاحصائيات فان نسبة الاسر التي لديها الانترنت في فلسطين 64.5% و نسبة الاسر التي تمتلك خط هاتف نقال واحد أو أكثر 96.4% في حين بلغت نسبة الأفراد (18 سنة) فأكثر الذين يستخدمون الحاسوب 85.3% و نسبة الأفراد (18 سنة فأكثر) الذين يستخدمون الانترنت 64.4% مؤكدا على أن هذه النسب تعتبر جيدة مقارنة مع دول الجوار.

واوضح مدوخ ان الوزارة وضمن الامكانيات المحدودة المتاحة تشجع على مواكبة التطورات المتلاحقة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومن أهمها إنترنت الأشياء والذكاء الصناعي والحوسبة السحابية والنطاق العريض والسرعات العالية والبيانات الضخمة، بالإضافةللعمل على تطوير المهارات وبناء الكوادر البشرية من خلال تحسين نوعية التعليم وادخال تخصصات جديدة في مجال تكنولوجيا المعلومات، علاوة على تشجيع دور القطاع الخاص وتشجيع الشركات على الاستثمار في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتشجيع ثقافة العمل عن بعد.

واعرب عن امله في ان يتم تذليل كافة العقبات التي تحول دون بدء عمل الجيل الثالث في المحافظات الجنوبية وهو الامر الذي سيحدث نقلة نوعية في قطاع تكنولوجيا المعلومات ويساهم في زيادة فرص العمل.

وتحدث د. سعيد الزبدة رئيس حاضنة يوكاس التكنولوجية مشيرا الى ان هذا اللقاء الذي يتكرر سنويا بالتعاون بين وزارة الاتصالات والحاضنات والقطاع الخاص انما يدلل على الاهتمام الواضح من جميع القطاعات بأهمية تطوير قطاع الاتصالات وتكنلوجيا المعلومات موضحا ان عمل حاضنات الاعمال يصب في تلبية احتياجات الاقتصاد المحلي واحتياجات المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة من خلال تعزيز الشراكة بين كافة قطاعات المجتمع المحلي .

من جانبه، تحدث مدير الحاضنة الفلسطينية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات م. هاني ابو عمرو مؤكدا ان قطاع تكنولوجيا المعلومات يشكل اهمية كبيرة في وقتنا الحالي من اجل تحقيق التنمية في شتى المجالات موضحا انه يشكل بارقة امل نحو المستقبل .

واضاف في ظل جائحة كورونا برزت اهمية هذا القطاع من خلال استخدام بعض التقنيات التي تساهم في التقليل من انتشار المرض وزيادة التوعية معربا عن امله في ان تحدث انطلاقة قوية في هذا القطاع من خلال تعزيز دور الحاضنات والشركات العاملة في هذا المجال .

وتحدث م. باسل قنديل مدير حاضنة الاعمال والتكنولوجيا بالجامعة الاسلامية مشيدا بجهود الوزارة في تنظيم فعاليات هذا اليوم وحرصها على تعزيز الشراكة مع الحاضنات التكنولوجية مشددا على اهمية ان يأخذ قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات دوره في تحقيق التنمية المستدامة وخلق فرص عمل في هذا المجال .

وبعد الكلمات الافتتاحية بدأت الجلسة الحوارية والتي جاءت بعنوان "برنامج التوصيل في 2030:تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لصالح التنميةالمستدامة (SDG)" التي ترأسها د. محمد العبسي المستشار التقني للوزارةِوتحدث فيها كل من م. اسماعيل حمادة ممثلا عن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات حول دور القطاع العام في تعزيز دورالاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في تحقيق التنمية والتحول الى الحكومة الالكترونية، فيما تحدث م. اشرف اليازوري من قطاع الحاضنات حول دور الحاضنات في النهوض بعمل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتشجيع المشاريع الريادية. وتحدث م. محمد ابو نحلة ممثلا عن شركة الاتصالات الفلسطينية حول اهمية دور القطاع الخاص في دعم فرص التنمية المستدامة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات .

وتحدث ايضا د. سيف الدين عودة الخبير الاقتصادي حول دور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فيدعم وتعزيز قطاع الاقتصاد وتعزيز الاعتماد الى الاقتصاد الرقمي،كما وأشار إلى فرص العمل عن بعد والعمل الحر والتجارة الالكترونية وأهميتها في توفير فرص العمل وانعكاس ذلك على الاقتصاد المحلي، وتحدث د. اكرم فروانة ممثلا عن وزارة التربية والتعليم حول التحول الالكتروني في قطاع التعليم وتشجيع التعليم الالكتروني.

وفي الجلسة الاثرائية تم تقديم عرض مرئي من قبل م. صلاح احمد حول مهارات العمل الحر كما عرض د. عبدالرحمن أحمدعرضا لمشروع وتطبيق طب فاكت.

واختتم اليوم بتقديم عدد من التوصيات التي من شانها تعزيز دور قطاع الاتصالات وتكنلوجيا المعلومات في تحقيق التنمية المستدامة من خلال تشجيع دور القطاع الخاص وتعزيز عمل الحاضنات التكنولوجية ودعم المشاريع الريادية وتكريس ثقافة العمل الحر.