صورة: مركز الفلك الدولي يُحدد موعد أول أيام عيد الفطر 2020

موعد عيد الفطر ٢٠٢٠

أصدر مركز الفلك الدولي، مساء يوم الاثنين، بيانا صحفيا حدد فيه تاريخ موعد أول أيام عيد الفطر 2020 في الدول العربية والإسلامية، موضحا أن هناك موعدين لبداية العيد هذا العام.

وقال مركز الفلك الدولي في بيانه إن موعد عيد الفطر 2020 في الدول التي بدأت صيام رمضان في الرابع والعشرين من نيسان الماضي، سيكون الأحد، فيما تلك التي صامت باليوم التالي، سيصادف العيد فيها إما 24 أو 25 الشهر الجاري.

وفيما يلي نص بيان مركز الفلك الدولي حول موعد عيد الفطر 2020:

حيث أن شهر رمضان بدأ يوم الجمعة 24 إبريل 2020م في معظم الدول الإسلامية، عليه يكون يوم الجمعة 22 مايو هو يوم 29 رمضان 1441 في معظم الدول الإسلامية. في حين أن هناك دولا أخرى بدأت شهر رمضان يوم السبت 25 إبريل وعليه ستتحرى هذه الدول هلال العيد يوم السبت 23 مايو، ومنها بروناي وبنغلادش وباكستان وإيران وسلطنة عُمان والسودان والمملكة المغربية والعديد من الدول الإفريقية الإسلامية غير العربية في إفريقيا، ليكون عيد الفطر في هذه الدول إما يوم الأحد أو الإثنين. 

فأما بالنسبة للدول التي سيكون يوم الجمعة 22 مايو هو يوم 29 رمضان، فإن رؤية الهلال في ذلك اليوم مستحيلة من جميع دول العالم الإسلامي بسبب غروب القمر قبل الشمس وبسبب حدوث الاقتران (تولد الهلال) بعد غروب الشمس، وعليه ستكمل هذه الدول عدة رمضان 30 يوما ويكون يوم العيد فيها يوم الأحد 24 مايو.

وأما بالنسبة للدول التي ستتحرى الهلال يوم السبت 23 مايو، فإن رؤية الهلال يوم السبت من شرق العالم الإسلامي ممكنة باستخدام التلسكوب فقط، في حين أن رؤية الهلال ممكنة بالعين المجردة بصعوبة من جميع دول العالم العربي ودول أفريقيا وجنوب أوروبا وكندا، ورؤية الهلال يومها ممكنة بالعين المجردة بسهولة من الولايات المتحدة وأمريكا الوسطى وشمال أمريكا الجنوبية. 

وعليه من المتوقع أن يكون العيد في معظم هذه الدول يوم الأحد 24 مايو أيضا، في حين أنه قد يكون يوم الإثنين 25 مايو في بعضها مثل باكستان وبروناي نظرا لعدم إمكانية رؤية الهلال يوم السبت من هذه المناطق بالعين المجردة.

بالنسبة لوضع الهلال يوم السبت 23 مايو في بعض المدن العربية والإسلامية، فإن الحسابات السطحية للهلال وقت غروب الشمس كما يلي: 
- جاكرتا: يغيب القمر بعد 33 دقيقة من غروب الشمس، وعمره 17 ساعة و18 دقيقة، والرؤية ممكنة باستخدام التلسكوب فقط. 
- أبو ظبي: يغيب القمر بعد 42 دقيقة من غروب الشمس، وعمره 20 ساعة و27 دقيقة، والرؤية ممكنة بالعين المجردة بصعوبة كبيرة. 
- مكة المكرمة: يغيب القمر بعد 44 دقيقة من غروب الشمس، وعمره 21 ساعة و04 دقائق، والرؤية ممكنة بالعين المجردة بصعوبة كبيرة.
- عمّان و القدس : يغيب القمر بعد 45 دقيقة من غروب الشمس، وعمره 21 ساعة و42 دقيقة، والرؤية ممكنة بالعين المجردة بصعوبة كبيرة. 
- القاهرة: يغيب القمر بعد 46 دقيقة من غروب الشمس، وعمره 21 ساعة و47 دقيقة، والرؤية ممكنة بالعين المجردة بصعوبة كبيرة.
- الرباط: يغيب القمر بعد 52 دقيقة من غروب الشمس، وعمره 24 ساعة و05 دقائق، والرؤية ممكنة بالعين المجردة بصعوبة.
- الخرطوم: يغيب القمر بعد 44 دقيقة من غروب الشمس، وعمره 21 ساعة و15 دقيقة، والرؤية ممكنة بالعين المجردة بصعوبة كبيرة.

ولمعرفة معاني هذه الأرقام تجدر الإشارة إلى أن أقل مكث لهلال أمكنت رؤيته بالعين المجردة كان 29 دقيقة، أما أقل عمر هلال أمكنت رؤيته بالعين المجردة فكان 15 ساعة و33 دقيقة، ولا يكفي أن يزيد مكث الهلال وعمره عن هذه القيم لتمكن رؤيته، إذ أن رؤية الهلال متعلقة بعوامل أخرى كبعده الزاوي عن الشمس وبعده عن الأفق وقت رصده.

وللتعرف على نتائج رصد هلال العيد، يمكن زيارة موقع المشروع الإسلامي لرصد الأهلة التابع لمركز الفلك الدولي على شبكة الإنترنت على العنوان (www.AstronomyCenter.net  )، حيث أنشئ المشروع عام 1998م ويضم حاليا أكثر من 800 عضو من علماء ومهتمين برصد الأهلّة وحساب التقاويم. هذا ويشجع المشروع المهتمين في مختلف دول العالم على تحري الهلال وإرسال نتائج رصدهم إلى المشروع عن طريق موقعه على شبكة الإنترنت، حيث تنشر تباعا بعد تدقيقها وتمحيصها.

وتجدر الإشارة إلى أن العديد من الفقهاء والفلكيين يرون أنه لا داعي لتحري الهلال بعد غروب شمس يوم الجمعة من المناطق التي يغيب فيها القمر قبل الشمس، لأن القمر غير موجود في السماء وقتئذ، وعليه فإن رؤية الهلال مستحيلة في ذلك اليوم استحالة قاطعة من تلك المناطق، وهذا معروف مسبقا من خلال الحسابات العلمية القطعية، وقد كانت إحدى توصيات مؤتمر الإمارات الفلكي الثاني والذي حضره فقهاء ومتخذو قرار من العديد من الدول الإسلامية ما نصه: "إذا قرر علم الفلك أن الاقتران لا يحدث قبل غروب الشمس أو أن القمر يغرب قبل الشمس في اليوم التاسع والعشرين من الشهر فلا يدعا لتحري الهلال."

وقد أقرّ الفقهاء ألا تعارض بين هذه التوصية وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم بتحري الهلال، إذ أن هذه التوصية متعلقة فقط بالحالات التي نعلم فيها مسبقاً أن القمر غير موجود في السماء بناء على معطيات قطعية، وبالتالي فإن تحرّيه ونحن متأكدون أنه غير موجود قد يبدو وكأنه تهميش للعقل والعلم. ومن بين الفقهاء الذين دعوا لمثل هذه التوصية حتى قبل انعقاد المؤتمر معالي الشيخ عبد الله بن منيع عضو هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية ومستشار الديوان الملكي هناك، إضافة إلى أن هذه التوصية معتمدة بطبيعة الحال في بعض الدول الإسلامية التي تعتمد رؤية الهلال أساسا لبدء الشهر الهجري.

1.png
 

الخارطة المرفقة تبين مدى إمكانية رؤية هلال العيد يوم السبت 23 مايو من جميع مناطق العالم، بحيث أن:
- رؤية الهلال مستحيلة من المناطق الواقعة في اللون الأحمر بسبب غروب القمر قبل غروب الشمس أو/و بسبب حصول الاقتران السطحي بعد غروب الشمس. 
- رؤية الهلال غير ممكنة لا بالتلسكوب ولا بالعين المجردة من المناطق غير الملونة.
- رؤية الهلال ممكنة فقط باستخدام التلسكوب من المناطق الواقعة في اللون الأزرق. 
- رؤية الهلال ممكنة باستخدام التلسكوب من المناطق الواقعة في اللون الزهري، ومن الممكن رؤية الهلال بالعين المجردة في حالة صفاء الغلاف الجوي التام والرصد من قبل راصد متمرس. 
- رؤية الهلال ممكنة بالعين المجردة من المناطق الواقعة في اللون الأخضر.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد