يراقب كثير من المحللين في الشرق الأوسط السلوك الأمريكي تجاه ناقلات النفط الإيرانية المتجهة إلى فنزويلا، في ظل العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية على إيران.

وحذر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، اليوم الاثنين، من أن بلاده سترد على أي إجراء أمريكي يستهدف ناقلات النفط الإيرانية المتجهة نحو فنزويلا، منوها بأنها تجارة مشروعة رسميا وقانونيا.

وقال موسوي في تصريحات صحفية: "السفن الإيرانية تنقل الوقود نحو فنزويلا ضمن تجارة مشروعة رسميا و قانونيا.. إذا كانت أمريكا منزعجة من نقل الوقود الإيراني إلى فنزويلا فهذا شأنها، وتهديداتها لناقلاتنا غير قانوني وستواجه بالرد في حال أي استهداف لها".

وأضاف المتحدث قائلا: "حذرنا الأمريكيين من تداعيات أي إجراء ضد ناقلات الوقود المتجهة صوب فنزويلا، ونأمل ألا يرتكبوا أي حماقة، لأنهم بالتأكيد سيواجهون رد إيران".

وأشار موسوي إلى أن التجارة الحرة بين الدول المستقلة أمر مشروع، وأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى إلى "الإخلال بالنظام العالمي والأناركية العالمية".

وجاءت تصريحات موسوي عقب أنباء ترجح نية واشنطن فرض إجراءات ردا على شحنة وقود أرسلتها إيران إلى فنزويلا التي تعاني من أزمة.

إلى ذلك، رد موسوي على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو التي أطلقها منذ أيام أثناء تواجده في إسرائيل، حول "تقويض النشاط الإيراني وتحجيم موارده"، رد قائلا:" بومبيو شخص واهم ويعبر عن أوهامه بين الفينة والأخرى، خاصة عندما يلتقي شخصا آخر، وإن أوهامه تتضاعف".

جدد موسوي تأكيده على أن الوجود الإيراني فس سوريا تم بطلب من الحكومة الشرعية والرسمية السورية، وأن بلاده تقدم المساعدات لسوريا في مجال مكافحة الإرهاب، منوها ببقاء الوجود الإيراني في الأراضي السورية طالما تريد الحكومة السورية ذلك.