مركز حل النزاعات يعقد لقاء حواري حول "عزوف الشباب عن الزواج ,, الأسباب والنتائج"
غزة / سوا/ عقد المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات بالشراكة مع وكالة دنيا الوطن الإخبارية لقاء حواري حول "عزوف الشباب عن الزواج ,, الأسباب والنتائج", وذلك اليوم الثلاثاء في قاعة فندق أدم-غزة.
حيث شارك في هذا اللقاء د.حسن الجوجو رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي, جمعية زين لتيسير الزواج, أ.غازي مرتجى الممثل عن وكالة دنيا الوطن الإخبارية, ممثلين عن وزارة الأوقاف, أ.يونس الطهراوي مدير الوحدة القانونية في مركز حل النزاعات, وعدد من المختارات والشباب.
هذا وافتتح اللقاء أ.يونس الطهراوي مدير الوحدة القانونية في مركز حل النزاعات اللقاء الحواري بتسليط الضوء على المشكلة التي يعاني منها المجتمع الفلسطيني والتي يحاول المركز جاهداً أن يبحث عن حلولٍ جذرية لها .
وبدوره شكر د.حسن الجوجو رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات ووكالة دنيا الوطن الإخبارية على طرقهم مثل تلك الأبواب الاجتماعية الشائكة التي غفل عنها كبار المسؤولين في وقتنا الحالي, وأكد أن هناك مؤشر تراجع واضح في حالات الزواج حيث أن كان هناك فقط 1300حالة زواج خلال عام 2014 وأن قضية الزواج هي قضية وطنية بإمتياز, وأنه يجب أن تعطى أولوية وأهمية في مجتمعنا كما القضايا السياسية, وأن الحلول تتلخص في ثلاث نقاط وهي تعزيز الثقافة المجتمعية التي يندرج تحتها الشق الديني والشق القانوني, تخفيض المهور والتخفيف من المطالب التي لا يستطيع الشاب توفيرها في ظل الوضع الراهن, والتخفيف من تكاليف الأفراح والأعراس التي تحتاج لمبالغ باهظة والتي تحتاج فعلاً لإعادة النظر فيها .
حيث أكد أيضاً أن من الأسباب التي تجعل الشباب يعزفون عن الزواج وهو عدم توفر المسكن واضطراره أن يسكن مع عائلته ومن ثم مواجهة المشاكل العويصة التي لطالما أدت إلى ازياد في حالات الطلاق, وأشار إلى أن القضاء الشرعي يحاول ساعياً للتخفيف والتسهيل في أمور الزواج وأعبائه .
من جانبها أضافت د.مريم أبودقة أنها ضد تجارة المهور وأنه في بعض الأحيان أصبح الزواج عبارة عن صفقة وذلك بسبب المهور العالية والمبالغ الباهظة التي تصرف على الحفلات والتي من شأنها أن تزيد من حالات العزوف عند الشباب عن الزواج .
وقد طالبت المختارات المسؤولين بتوفير فرص عمل للشباب حتى لا تكون حجة عليهم عدم توفر العمل والمال لمنعهم من الزواج, وأن في هذا مساعدة للشباب حتى لا ينحرفوا في علاقات أخرى غير مقبولة دينياً واجتماعياً .
هذا وأوصت الممثلات عن وزارة الأوقاف أن يتم دعوة كبار العائلات ومخاتيرها لمثل تلك اللقاءات حتى ينشروا الوعي بين أفراد العائلة وأن يكون هناك ثقافة مجتمعية تراعي بعضها البعض ولا تحاول أن تزيد من أعباء الزواج على الشباب في ظل صعوبة الأوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الراهنة .
وفي كلمة لجمعيات تيسير الزواج أرجعوا السبب الرئيسي في عزوف الشباب عن الزواج إلى الانقسام الذي من شأنه أن زاد من صعوبة الأوضاع المعيشية والسياسية على الشعب الفلسطيني كعدم توفير فرص عمل والحصار وبالتالي الوضع الاقتصادي التعيس الذي يعيشه الشباب واقبال بعضهم إلى الهجرة والخلاص من المشاكل التي يعانيها في بلده .
وبدوره أضاف أ.غازي مرتجى الممثل عن وكالة دنيا الوطن الإخبارية أن الانقسام هو عبارة حجة نتمسك بها ومن قبلها الاحتلال, وأنه يجب أن نخرج بحلول جذرية وتجهيز أماكن أو مصانع تستطيع أن تستوعب الكم الهائل من الشباب العاطلين عن العمل وبالتالي المساعدة في حل مشكلة العزوف عن الزواج .
ومن ضمن التوصيات التي خرج بها اللقاء هي التنسيق بين القضاء الشرعي ومؤسسات المجتمع المدني للبحث عن حلول لهذه المشكلة, أن يكون هناك برنامج تكافل اجتماعي عائلي لحل الاشكاليات المتعلقة بالزواج, مشاريع توفر فرص عمل للشباب والفتيات, الدعوة لمؤتمر وطني يضم كافة الجهات الرسمية والمسؤولة, وزيادة التثقيف والوعي المجتمعي حول مشكلة العزوف .