كشفت مصادر إعلامية عبرية، اليوم الأحد 17 مايو 2020، عن سبب وفاة السفير الصيني في إسرائيل دو وي، الذي تم تعيينه في منصبه الدبلوماسي الجديد، قبل أشهر قليلة.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن السفير الصيني مات أثناء النوم بحسب الأدلة الأولية ولا يوجد علامات عنف أو اعتداء عليه، موضحين أن ذلك يقود المحققون للذهاب إلى الاعتقاد بأنه توفي بسبب سكتة أو أزمة قلبية مفاجئة.

ووفق ما نقلته قناة الجزيرة، فإن سلطات الاحتلال عثرت على سفير الصين لديها، متوفيا داخل بيته في مدينة هرتسليا شمال تل أبيب، فيما تواصل الشرطة الإسرائيلية التحقيق لكشف ملابسات الحادثة.

بدوره، ذكر يوفال روتم المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية إن وزارته سوف تساعد سفارة الصين، في أي شيء قد تحتاجه على طول الطريق، معبرا عن تعازي لنائب السفير الصيني.

يُذكر أن السفير الصيني (58 سنة) متزوج ولديه طفل، لكن عائلته لم تأتِ بعد للإقامة معه في تل إسرائيل، إذ أنه منذ تعيينه في منصبه قبل نحو خمسة أشهر، يعيش لوحده في هرتسيليا شمالا.

وتقول وسائل إعلام في إسرائيل إنه لا يوجد حتى الآن أي دليل على وقوع عمل متعمد، إلا أن ذلك لم يمنع من انتشار الشائعات ونظريات المؤامرة لتفسير الأمر.

وتأتي وفاة السفير الصيني بعد أيام معدودة على زيارة وزير الخارجي الأميركي، مايك بومبيو، إلى الدولة العبرية.

وخلال الزيارة، طغى ملفا الاستثمارات الصينية في إسرائيل على ملفات أخرى بدت أكثر سخونة، مثل اعتزام تل أبيب ضم الضفة الغربية والتهديد الإيراني وفيروس كورونا .

وطالب بومبيو إسرائيل بالحد من علاقاتها مع بكين، ووعد المسؤولون في تل أبيب بدراسة الأمر، لا سيما أن وزير الخارجية الأميركية وجه تهديدا ضمنيا بتقليص التعاون الاستخباري في حل ظلت الاستثمارات الصينية على حالها.

وبحسب "جيروزلم بوست" فإن البعض على شبكات التواصل ربط بين زيارة بومبيو ووفاة السفير الصيني، فيما تحدث آخرون عن احتمال وفاة السفير بفيروس كورونا المستجد.

وتحدث آخرون عن أن وفاة السفراء أثناء عملهم أمر نادر نسبيا، رابطين الأمر مثلا بحادثة اغتيال السفير الروسي لدى تركيا، أندريه كارلوف قبل سنوات.

وحتى الصحفي الإسرائيلي المعروف باراك رافيد كتب على "تويتر" إنه ليس من أنصار نظرية المؤامرة لكن وفاة السفير بعد وقت قصير من زيارة بومبيو أمر غريب.