الصين تعتزم تدمير عينات كورونا المبكرة

المختبرات الطبية في الصين.

أفادت اللجنة الوطنية الصحية في الصين، اليوم السبت، أنَّها ستعمل على تدمير عينات من فيروس كورونا المستجد في مختبرات غير مرخصة كانت قد اتخذت في مرحلة مبكرة من انتشار الوباء؛ لأسباب تعنيها بالدرجة الأولى تتعلق بالسلامة البيولوجية.

وقال ليو دنغفن، المسؤول بقسم العلوم والتعليم في اللجنة الوطنية للصحة، في مؤتمر صحفي في بكين، أمس الجمعة: "تم هذا (تدمير العينات) في مختبرات غير مرخصة لتلافي الخطر على السلامة البيولوجية ومنع حدوث الكوارث الثانوية والتداعيات الناجمة التي قد تسببها أمراض غير معروفة".

وأضاف ليو: "التصريحات التي أدلى بها بعض المسؤولين الأمريكيين خرجت عن مجالها وكانت تهدف إلى إثارة نوع من التوتر واللغط".

ولفت ليو إلى أنه "عندما تم الإبلاغ عن المرض الشبيه بالالتهاب الرئوي لأول مرة في ووهان (مركز تفشي الوباء)، كانت المعاهد والمختبرات على المستوى الوطني تعمل على تحديد العامل المُسبب للمرض، وبناء على بحث شامل ورأي الخبراء، قررنا حينها التعاطي مع العامل المسبب للمرض الذي يسبب الالتهاب الرئوي بأنه من (الفئة الثانية - شديدة الإمراض) وبالتالي فرض متطلبات السلامة البيولوجية على جمع العينات والأنشطة التجريبية، وأخيرا تدمير العينات"، منوها بأن هذا (تدمير العينات) تم "تماشيا مع الخطط الصينية المفروضة تجاه العينات الخطيرة المسببة للأمراض والتي لا ينبغي أن تتم من قبل المختبرات التي لا تفي بالمتطلبات والمعايير المطلوبة".

وبحسب ليو، يمكن أن تنتقل مسببات الأمراض (الفيروسات) من الفئة الثانية بين البشر أو الحيوانات وتسبب أمراضا خطيرة مثل المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (Sars) والجدري.

هذا وتصاعدت التوترات بين بكين وواشنطن عبر تبادل الاتهامات بشأن أصل الفيروس الذي أودى بحياة مئات الآلاف في جميع أنحاء العالم، وتتعرض الصين لضغوط دولية متزايدة للسماح بإجراء تحقيق في معالجتها للوباء، وفق ما نقل موقع "روسيا اليوم".

واتهم كل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزير الخارجية مايك بومبيو الصين بالتستر والخطأ في بداية تفشي المرض، إذ قال بومبيو مرارا إن بكين رفضت تقديم عينات فيروس مأخوذة من المرضى عندما بدأ الوباء بالتفشي في الصين أواخر العام الماضي، وأن السلطات الصينية دمرت عينات في وقت مبكر.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد