بالفيديو: علامات ليلة القدر بالأدلة من السنة النبوية - هل هي ليلة 23 رمضان
أفادت السنة النبوية أن ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان، والأحاديث على ذلك كثيرة منها حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أريت ليلة القدر ثم أيقظني بعض أهلي فنيستها، فالتمسوها في العشر الأواخر من رمضان".
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: التموسها (أي ليلة القدر) في العشر الأواخر من رمضان، فإن ضعف أحدكم وإن عجز فلا يغلبن أن يتراها في السبع البواقي. وفق ما قال الشيخ سلمان الداية من غزة بحلقة دينية نشرتها وزارة الأوقاف.
للشافعي رحمه الله قولين في تحديدها، قولا إنها ليلة إحدى وعشرين، وقولا آخرا بأنها ليلة ثلاث وعشرين، الليلة التي توافق هذه الليلة إن شاء الله، واعتمد الشافعي وغيره أن ليلة القدر هي ليلة 23 على أدلة من الأحاديث والآثار.
من أشهر ما اعتمدوا عليه حديث عبدالله بن أنيس رضي الله عنه، قال،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أوريت ليلة القدر، فأنسيتها، فالتمسوها هذه الليلة، وكانت ليلة 23.
اقرأ/ي أيضا.. ما هو دعاء الرسول في ليلة القدر (شاهد)
وفي رواية لعبد الزراق أن عبدالله بن أنيس رضي الله عنه، قال، قلت يا رسول الله إني صاحب بادية وماشية، فأوصني بليلة القدر أقومها، فقال له النبي، فساره، ولا ندري ما أمره، لكن أمر الناس أنظروا الليلة التي يقومها الجهمي، فإذا كانت ليلة 23 قام من الليلة حتى الصبح ثم يركب دابته وينطلق إلى باديته.
ومن الأدلة الصحيحة التي تفيد أن ليلة القدر هي ليلة 23 حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال، قال رسول الله: كم مضى من الشهر (رمضان)، قالوا 22 ليلة وبقي 8، فقال: بل مضى 22 ليلة وبقي 7 اطلبوها هذه الليلة، يقول الراوي كانت ليلة 23.
من الأدلة أيضا، حديث ابن عمر رضي الله عنهما، أن رجلا أتى النبي، فقال يا رسول الله، رأيت في المنام كأن ليلة القدر، ليلة سابعة، فقال الرسول، أرى رؤياكم قد تواطأت أنها ليلة سابعة، فالتمسوها في سابعة تمضي أو سابعة تبقى.
من رواة هذا الحديث عند عبد الرزاق، عند عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما. يقول معمر وكان أيوب وهو من رواة الحديث هذا، كان يغتسل ليلة 23 ويمس من الطيب، كي يعبد الله عز وجل قائما وتاليا للقرآن وذاكرا بلباس جميل طاهر وبرائحة زكية طيبة.
وختم الشيخ سلمان الداية: إن كنا لا نجزم أن هذه الليلة ليلة القدر، لكن الأحاديث تنهض بهمتنا لاستثمار هذه الليلة استثمارا كريما نافعا بالقيام وتلاوة القرآن والذكر والدعاء والوعظ لأن الليلة نفيسة وينبغي أن نكون لها أكثر حيطة واغتناما.