هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس، بقطع بلاده العلاقات مع الصين نتيجة تفشي وباء فيروس كورونا المستجد، والذي يتهم الأمريكيون الصين بالوقوف وراء نشره وحجب معلومات عنه منذ اكتشافه في مدينة ووهان أواخر العام الماضي.

وفي مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، رد ترمب على سؤال حول سبل "معاقبة الصين" التي اتهمها بإخفاء معلومات حول تفشي كورونا قائًلا: "هناك أشياء كثيرة يمكننا فعلها. نستطيع قطع كل العلاقات بالكامل". وفق موقع روسيا اليوم.

وتابع ترامب: "هل تعرفون ماذا يحدث حال قيانا بذلك؟ سيكون ممكنا الحفاظ على 500 مليار دولار في حال قطع العلاقات بالكامل. لقد أكدت ذلك على مدار سنوات طويلة، قلت ذلك بخصوص دول أخرى".

وأضاف: "الصين ليست الدولة الوحيدة التي تعيش على حسابنا. كنا نضمن حماية دول الناتو مقابل لا شيء تقريبا، وتمكنت من جعل هذه البلدان تدفع مئات ملايين الدولارات الإضافية".

وفيما يتعلق بالعلاقات مع أوروبا قال ترامب: "نحن نؤمن دفاع أوروبا في الوقت الذي يستفيدون فيه من الميزات في قطاع التجارة، هذه الميزات أحادية الجانب، لكن الوضع بات يتغير الآن".

وتتعرض الصين لانتقادات مستمرة من الإدارة الأمريكية بسبب ما تصفه بـ"تضليل" المجتمع الدولي حول بدء تفشي فيروس كورونا المستجد، وهدد الرئيس الأمريكي مرارا بمعاقبة الجانب الصيني، رغم تأكيدات منظمة الصحة العالمية أن بكين أظهرت شفافية كبيرة في التعامل مع هذه القضية.

وكان ترابم أعلن نهاية إبريل المنصرم أن يمتلك أدلة تثبت تفشي فيروس كورونا من مختبر معهد الفيروسات بمدينة ووهان، مشيرًا إلى أن انتشار الجائحة يعود لفشل الصين في وقفها أو إرادة الحزب الشيوعي الصيني في حدوث ذلك، رغم محالولة الاستخبارات الأمريكية ومنظمة الصحة العالمية وقف انتشار الفيروس.