الفنان التشكيلي البطنيجي: الصور هي نوع من الشهادة على ما يحدث
شارك الفنان التشكيلي تيسير البطنيجي من باريس، جمهوره عبر الإنترنت معرضَ "يوميات تحت الحجر" تحت عنوان الداخل والخارج، عبر برنامج طلات ثقافية الذي بثته وزارة الثقافة الفلسطينية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مساء اليوم الأربعاء.
وقال البطنيجي إن الصور هي نوع من الشهادة على ما يحدث، وتتركز على العلاقة بين الداخل والخارج، مشيراً إلى ضرورة تسجيل ما يحدث وما نعيشه هذه الأيام، حيث قام بتسجيل هذه الصور منذ بداية الحجر المنزلي في الحيز الشخصي مع الأسرة، وعلى صعيد الحيز العام في الخارج، خلال الفترات القصيرة المتاحه للخروج.
وتعكس صور البطنيجي حالة الحجر الصحي من تفاصيل العائلة والبيت والشارع وحالة الحركة مقابل السكون التي يفرضها الحجر. فنرى صوراً يلتقطها الفنان من خلف النافذة تعكس القلق والتردد كما تكشف تفاصيل الفراغ الذي يجتاح تلك الشوارع. في هذا الفراغ يجد الابداع مساحة يملؤها. الأطفال يلعبون ويحيكون ملابسهم. الكمامة معلقة على النافذة، الوردة تنتظر الماء، القفازات ملقاة في الطريق، من النافذة رجل وحيد يجلس على مقعد في الطريق مشغول بموبايله، الكتب ونور مصباح القراءة، الأشجار خلف البيت، الانشغال بالابتوب والموبايل، تفاصيل هي عالمنا الآن، عالمنا ونحن نغلق الأبواب على أنفسنا في زمن ال كورونا .
يذكر أن البطنيجي ولد في غزة ، ودرس الفنون في جامعة النجاح و تابع دراساته في جامعة برجيس /فرنسا، طور البطنيجي نفسه في عدة أنواع من الفنون مثل التمثيل، التصوير وصناعة الفيديو، فأعماله تمتاز بالتنوع والرقة والموضوعية بالطرح ومواكبتها للتاريخ الحديث، تناول البطنيجي القضية الفلسطينية في جميع أعماله، ومنذ العام 2002 قام بعمل العديد من المعارض في أوروبا وحول العالم، وحصل على جائزة أميرسون بدعم من مؤسسة (هيرمز) عام 2017 ، وجائزة مجموعة الأبراج عام 2012 ، وتوجد أعمال الفنان في العديد من المراكز الفرنسية، الأسترالية ، إضافة إلى متحف زايد الوطني في دبي.