قال وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية حسام أبو الرب، اليوم الثلاثاء، إن الوزارة ما زالت على موقفها باستمرار إغلاق المساجد بعد إعلان حالة الطوارئ في فلسطين قبل نحو شهرين، ضمن إجراءات الحكومة لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد19".

وأشار أبو الرب في حديث لصحيفة " القدس "، إلى أنه لا جديد لغاية الآن بقضية فتح المساجد، قائلاً: "الحال على ما هي عليه حتى الآن، وفي حال صدور أي قرار عن الحكومة بشأن المساجد سوف نعلن عنه، لكن الأمور على حالها لغاية الآن، ولا جديد بشأن ذلك".

وتابع: "نحن ملتزمون بالقرار من أجل الحماية والسلامة لأبناء شعبنا، وملتزمون بما يصدر عن لجنة الطوارئ العليا والحكومة ورئيس الوزراء من أي تعليمات جديدة، وسوف تتعامل وزارة الأوقاف مع تلك التعليمات في حينه، أما حتى اللحظة فلا جديد على قضية فتح المساجد".

ورداً على التساؤلات بأن مَن هم في الأسواق أكثر اكتظاظاً من المساجد، ومع ذلك سُمح لهم بالحركة والقيام بأعمالهم، قال أبو الرب: "إن اكتظاظ الناس في الشوارع والأسواق لا نستطيع فيه فرض إجراءات على الناس، والمساجد كما الجامعات والمدارس من ناحية الاكتظاظ، ولها خصوصية فيما يتعلق بالتماس وتلاصق المصلين في صفوف الصلاة، وكذلك الركوع والسجود، إذ إنه قد تُنقل العدوى من خلال سجود الناس مكان بعضهم".

أقرأ/ي أيضاً: الرجوب يوضح الموقف من إعادة فتح المساجد في جـنين

وأكد أبو الرب أن قرار إغلاق المساجد جاء من أجل حماية الناس، ومن باب الوقاية والسلامة، مُشدداً على أن "هذه القضية تقدرها الجهات الطبية المختصة".

وقال أبو الرب: "نسأل الله أن لا ينتهي هذا الشهر إلا وفتحنا المساجد وعادت إلى طبيعتها، وأن لا تزداد الإصابات في الشارع الفلسطيني، ونستطيع السيطرة على وباء كورونا، وتعود الحياة إلى طبيعتها".

وحول ما جرى في مخيم جنين قبل يومين من فتح مسجد بالمخيم وأداء صلاة التراويح فيه جماعة، قال أبو الرب: "لقد تابعنا ما جرى، وأبلغنا الجهات ذات العلاقة من المحافظة والأجهزة الأمنية، وأغلقنا المسجد بعدها، والجهات الرسمية تتابع الموضوع".

ومن جانبه قال محافظ جنين اللواء أكرم الرجوب في تصريح له، إن الموقف من فتح المساجد لا زال كما صدر بخصوصه ولم يتغير، مشيراً إلى من يرغب بالصلاة جماعة العشاء والتراويح في الساحات العامة والملاعب، فلا مانع لدينا من ذلك.