إسرائيل تمنع إدخال ماكينات ليزر مُخصصة للأسنان إلى فلسطين

طب الأسنان - ارشيفية

أكد عميد نقباء مختبرات طب الأسنان العرب كمال الخيري، اليوم الاثنين، أن إسرائيل لا تزال تمنع إدخال ماكينات الليزر التكنولوجية المُخصصة لصناعة القواعد السنية المصنوعة من المعدن.

وأضاف الخيري وهو مؤسس نقابة أخصائيي علوم وتكنولوجيا مختبرات الأسنان في فلسطين عام 1999، بحديث لصحيفة " القدس "، إن الجانب الإسرائيلي يتذرع بأسبابٍ أمنيةٍ في منعه وصول هذه التقنية العالية، إلى الجانب الفلسطيني.

وتابع الخيري: "إن هذه المخارط خاضعة للرقابة عبر الشركة المنتجة لها، من جهة، ولرقابة الأقمار الصناعية، من جهةٍ أُخرى" مُشيراً إلى أن " الذرائع الإسرائيلية غير مقبولة وغير مبررة، والهدف منها فقط احتكار هذه التكنولوجيا في مختبراتها".

وشدد على أن تطور المهنة والنهوض بمستواها لتقديم أفضل ما يمكن للمواطن العربي والفلسطيني، يتطلب إدخال مثل هذه التقنيات وغيرها، لتصبح بديلاً عن الأجهزة التقليدية المستخدمة حالياً في عملنا، موضحاً أن العالم يتطور تكنولوجياً، وعلينا أن نلحق بالركب حتى تزدهر مهنة صناعة الأسنان في العالم العربي والأراضي الفلسطينية كما غيرها في بقية دول العالم.

أقرأ/ي أيضاً: الجيش الإسرائيلي يستخدم تقنية جديدة لمنع عمليات التسلل البحري والبري من غـزة

ودعا الخيري وزيرة الصحة الفلسطينية د. مي الكيلة، إلى إصدار تعليماتها للجهات المختصة لتسهيل إدخال الكاميرات ثلاثية الأبعاد لتصوير الفم من الداخل، وهو ما يمنع انتقال اللعاب والدم أثناء أخذ القياسات للمرضى من قبل الأطباء والفنيين في آنٍ واحد.

وقال عميد نقباء مختبرات طب الأسنان: "إن تكلفة هذه الكاميرات عالية، لذلك نريد من وزارة الصحة التدخل لدى الجهات المعنية من أجل تخفيض الأسعار، وإزالة الضرائب المفروضة عليها ليتسنى للأطباء شراؤها".

ودعا الخيري الوزيرة الكيلة، أيضاً، إلى توظيف تقنيي أسنان مختصين في الوزارة، حتى يتمكنوا من تقييم وضع المختبرات والإشراف عليها ومتابعتها بمهنيةٍ عالية.

من جهة أُخرى، قال الخيري: إن مختبرات الأسنان العربية والفلسطينية وصلت إلى مرحلةٍ لا يمكن وصفها من الضرر الاقتصادي والتراجع المادي الذي لحق بها منذ إعلان حالة الطوارئ في العالم الذي نحن جزء منه، وإلى اليوم، جراء جائحة "فيروس كورونا "، مناشداً وزيرة الصحة إصدار قرار بإعادة فتح عيادات ومختبرات الأسنان لعودة الحياة إليها.

وأضاف: إن هناك مختبرات لن تعود إلى العمل بعد اليوم لأنها لم تعد قادرة على تشغيل ذاتها، مضيفاً أن بعض العاملين في المهنة من جيل الشباب أصبحوا خارجها، ويبحثون عن عمل آخر، كي يستطيعوا العيش بكرامة. بحسب ما أوردته صحيفة "القدس"

ودعا إلى الارتقاء بمستوى العاملين في مهنة فنيي الأسنان من خلال دعمهم بمنح من وزارة التربية والتعليم العالي ليتسنى لهم الحصول على شهادات ماجستير ودكتوراه في هذا التخصص وهي متاحة إلكترونياً وعبر الدراسة في الجامعات في الخارج، إلا أن الأمر يحتاج إلى التمويل، وهو ما يمكن أن تقوم به الوزارة.

وطالب عميد نقباء مختبرات طب الأسنان العرب كمال الخيري بإقامة صندوق تطوعي خاص في كل النقابات العربية والفلسطينية لدعم الزملاء الفنيين في حال حصول أي طارئ معهم، مُشيراً إلى أن المواطنين لا يستطيعون دفع تكلفة صناعة الأسنان، لأنها مرتفعة الثمن، "لذلك فإننا نطالب بتخفيض أسعار المواد الخام حتى نخفض بدورنا سعر تكلفة الصناعة على المواطن حتى يستفيد من هذه الخدمة".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد