إسرائيل تنفي اتهامات لها بالتجسس على المفاوضات النووية
تل أبيب/سوا/ نفى وزراء إسرائيليون اتهامات بأن الاستخبارات الإسرائيلية تجسست على المفاوضات بين الدول الكبرى وإيران حول البرنامج النووي للأخيرة، وخاصة على المحادثات المغلقة بين الجانبين، حسبما أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" اليوم الثلاثاء.
واعتبر وزير شؤون الاستخبارات، يوفال شطاينيتس، أنه "لا أساس من الصحة لهذه الاتهامات ونحن نرفضها جملة وتفصيلا". وقال شطاينيتس، المتواجد في أوروبا من أجل محاولة الضغط على الدول الكبرى ومنع توقيع اتفاق مع إيران، إن إسرائيل لا تتجسس على حليفاتها وخاصة ليس على الولايات المتحدة. وهدف هذه الأنباء هو المس بالتعاون الممتاز بيننا وبين الولايات المتحدة، رغم الخلافات في القضية الإيرانية".
ولم ينف شطاينيتس وجود معلومات كثيرة بحوزة إسرائيل حول هذه المحادثات ولكنه قال إن إسرائيل تشرك الولايات المتحدة بشأنها، وأدعى أنه لم يتم الحصول على هذه المعلومات من خلال التجسس على الدول الكبرى.
من جانبه قال وزير الأمن الإسرائيلي، موشيه يعلون، إن "هذا مستحيل، لا يوجد شيء اسمه إسرائيل تتجسس على أميركيين. لا يوجد أي جهاز استخبارات إسرائيلي يتجسس على الأميركيين"، معتبرا أنه "يوجد لدى أحد على ما يبدو مصلحة بصنع خلاف وإدخال روح سيئة في علاقاتنا الإستراتيجية والأمنية والاستخباراتية مع الولايات المتحدة".
كذلك نفى وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان الاتهامات لإسرائيل بهذا الخصوص.
كذلك نقلت وسائل إعلام عن مسؤولين سياسيين إسرائيليين قولهم إن "من بادر لنشر هذا النبأ يريد المس بالعلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة. والعلاقات الأمنية بين الدولتين وثيقة للغاية وهذا الأمر يقوله الأميركيون أيضا".
وقال مسؤولون حاليون وسابقون في الإدارة الأمريكية لصحيفة "وول ستريت جورنال" إن «التجسس هو جزء من حملة واسعة يقودها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو للتغلغل إلى فحوى المحادثات لوفير ادعاءات ضد الصفقة».
وأضاف التقرير أن «إسرائيل جمعت معلومات حساسة من مراسلات أمريكية سرية ومن تناقل معلومات في أوروبا».
وقال المسؤلون إن "عمليات التجسس لم تغضب البيت الأبيض بقدر قيام إسرائيل بنقل هذه المعلومات لأعضاء كونغرس أمريكيين بهدف تحشيد معارضة للاتفاق النووي في حال طرحها للمداولات في الكونغرس.
وقال مسؤول أمريكي "إن تتجسس إسرائيل والولايات المتحدة إحداهما على الأخرى شيء، وقيام إسرائيل بسرقة أسرار ونقلها لمشرعين أمريكيين من أجل التآمر على الدبلوماسية الأمريكية شيء آخر مختلف تماما".
وكشف التقرير أن البيت الأبيض كشف عمليات التجسس حينما اعترضت وكالات الاستخبارات الأمريكية اتصالات بين مسؤولين إسرائيليين تحوي تفاصيل تعتقد الولايات المتحدة أنه لا يمكن الحصول عليها إلا من خلال عمليات تجسس على المحادثات النووية".
وقال مسؤولون إسرائيليون للصحيفة إن إسرائيل لم تتجسس على الولايات المتحدة أو على مفاوضين أمريكيين، بل حصلت على المعلومات بوسائل أخرى عن طريق تعقب المسؤولين الإيرانيين. وأضافت إسرائيل أن شريكات أخريات كفرنسا كانت أكثر انفتاحا مع إسرائيل بشأن ما يحصل في غرف المفاوضات.