كيف سيكون شكل الحرب المقبلة بين إسرائيل وحزب الله؟

القدس / سوا / نشر موقع واللا العبري، صباح اليوم الثلاثاء، تقريرا مطولا عن شكل المواجهة أو الحرب المتوقع أن تشهدها الحدود الشمالية بين الجيش الإسرائيلي وقوات حزب الله.

وهذا هو التقرير الثاني الذي يعده المحلل العسكري امير بوحبوط خلال 24 ساعة، في ما سماها سلسلة "الحرب القادمة ضد حزب الله نظرة مختلفة تماما"، حيث يسرد في التقريرين العديد من الأحداث التي جرت سابقا وشهدتها الحدود الشمالية حتى في تلك العمليات التي كانت تقع إبان احتلال إسرائيل لكافة مناطق الجنوب اللبناني.

ويقول بوحبوط أن الجيش الإسرائيلي يضع في سلم أولوياته الحرب على لبنان، وقد أعد وفقا لذلك تدريباته على القتال حتى أنه يواصل استعداده للقتال ضد حماس وفي الضفة وعلى جبهة سوريا.

ويشير قائد المنطقة الشمالية افيف كوخافي الذي كان يتولى الاستخبارات العسكرية منذ فترة ليست بالقليلة، إلى أن حزب الله يمتلك أكثر من مائة ألف صاروخ وقذيفة تهدد جميع أنحاء إسرائيل، ومنها صواريخ تحمل رؤوس نصف طن من المتفجرات وبعضها يحمل رؤوسا حربية بحجم 900 كغم من المتفجرات.

وبحسب التقرير، فإن حزب الله بعد الحرب الثانية عمل على تسليح نفسه مجددا وأعاد بناء بنيته التحتية والعسكرية وبنى أنفاقا في 160 قرية بالجنوب، وجند 15 ألف شخص كجنود نظاميين، و5 آلاف كاحتياطيين منهم يقاتلون على الجبهة السورية لاكتساب خبرة القتال، ويضاف الى ذلك أنه تمكن من بناء وحدة اتصالات لا سلكية لا يمكن اختراقها وجهز دفاعات خاصة ضد القوات الجوية والبحرية.

وتقدر المصادر العسكرية، أن حزب الله يمتلك ألف صاروخ طويل المدى، و700 صاروخ متوسط المدى، و5500 صاروخ قصير المدى، وأن 50 صاروخا بمقدورها أن تضرب على مدى 250 كم، و10 صواريخ أن تطال مدينة ديمونا النووية، مشيرةً إلى أن الحزب يمتلك تكنولوجيا متقدمة اشتراها من روسيا والصين عبر إيران لجمع معلومات استخبارية من الحدود، وباستخدامها نفذ هجومه الأخير على الحدود ما أدى لمقتل جنديين حينها، كما أنه كشف من خلالها شبكات تجسس داخل الحزب لصالح إسرائيل.

وتستعد إسرائيل وحزب الله – بحسب التقرير- إلى مفاجئات قد تشهدها أرض المعركة خاصةً إذا ما لجأ حزب الله لاستخدام أسلحة متطورة لإسقاط الطائرات واستهداف البوارج أو استخدام مواد كيمائية يستخدمها النظام السوري ضد قوات الجيش، مبينا أن إسرائيل ستتخذ حينها إجراءات لتوجيه ضربات قاسية جدا إلى لبنان.

ويشير التقرير لاستعداد الجيش الإسرائيلي لجميع السيناريوهات بما فيها تسلل عبر طائرات شراعية والأنفاق والحرب الالكترونية لترويع الإسرائيليين، لافتا إلى أن حزب الله أعاد مؤخرا نشر جنوده بزي مدني وبزي الجيش اللبناني قرب الحدود للاستعداد لتنفيذ هجمات في حال وقع أي هجوم.

ولفت التقرير إلى انقسام الآراء في صفوف الضباط الإسرائيليين بشأن الحرب المقبلة، بشأن تحديد أن تكون المواجهة المقبلة عبارة عن حرب أم حملة، وأن المواجهة التي استمرت مع حماس 51 يوما ستكون مع حزب الله لعدة أشهر وأن التكلفة اليومية لتلك الحرب ستكون يوميا أكثر من مليار ونصف شيكل. ويقول مسؤول عسكري كبير "حزب الله سيحدد طريقة التصعيد، ولا أحد يعلم كيف ستكون الأمور".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد