انتقادات واسعة ضد اختيار توكل كرمان عضواً في مجلس حكماء فيسبوك
تم اختيار الناشطة اليمنية توكل كرمان عضوا في مجلس حكماء "فيسبوك" الذي يهدف على مراقبة المحتوى على شبكات التواصل الاجتماعي، مما أثار جدلا وتساؤلات عبر مواقع التواصل حول حيادية وشفافية المنصة.
توكل كرمان هي صحفية وناشطة حقوقية يمنية فازت بجائزة نوبل للسلام لدورها في المظاهرات في اليمن إبان انتفاضات ما يعرف بـ"الربيع العربي" عام 2011.
وفي فبراير عام 2018 قرر حزب التجمع اليمني للإصلاح تجميد عضوية كرمان، بعد انتقادها للتحالف العسكري بقيادة السعودية الذي يدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.
ومع انتشار خبر تعيين توكل كرمان في مجلس الإشراف على محتوى فيسبوك، انقسمت آراء مستخدمي وسائل التواصل بين الفرح والفخر باختيار امرأة عربية في هذا المنصب والتشكيك بحيادية المنصة الاجتماعية الأكبر في العالم.
وقال مجلس فيسبوك في بيان أصدره فور إنشائه إن آراء بعض الأعضاء قد لا تتوافق مع آراء العديد من الناس، لكن اختيار أعضاء المجلس تم على مبدأ تمثيل وجهات نظر وخلفيات متنوعة، وفق قناة بي بي سي.
واعتبر معارضون أن اختيار كرمان في مجلس فيسبوك لم يكن موفقا كونها "تحمل آراءً حزبية ولا تتقبل الرأي الآخر"، كما ظهرت دعوات إلى مقاطعة فيسبوك وإلغاء الحسابات فيها.
واعتبر محمد آل الشيخ أن تعيين توكل كرمان في فيسبوك يوجب على السعوديين والإماراتيين والبحرينيين والمصريين الانسحاب من المنصة.
ورأت مها بنت شعلان أن "تعيين توكل كرمان في إدارة المحتوى على فيسبوك وإنستغرام سوف يُسهم في توغل الإخوان وفكرهم في تشكيل المحتوى.
في المقابل عبر كثيرون عن فخرهم باختيار توكل كرمان، وكونها الاسم العربي الوحيد في مجلس فيسبوك.
وتمنى يوسف بشر أن تساهم هذه الخطوة في إيجاد "حرية أكبر على مواقع التواصل بعيدا عن قيود الحكومات الدكتاتورية".
وقال صلاح المليكي إنه قد يختلف البعض مع توكل كرمان سياسيا، "لكن وصولها إلى هذا المكان هو فخر لكل يمني و يمنية".
بدورها عبّرت توكل كرمان عن سعادتها بالانضمام إلى مجلس الإشراف العالمي لمحتوى فيسبوك، معتبرة أن احتكار الحكومات لوسائل الإعلام والمعلومات لم يعد ممكناً بفضل منصات التواصل الاجتماعي.
وأضافت: "أنا في مجلس الإشراف العالمي على فيسبوك وانستغرام للمساهمة في حماية وتمكين أصوات الناس والدفاع عن حرية التعبير".
ويهدف المجلس الذي أعلنت فيسبوك عن تشكيله يوم الأربعاء الماضي، إلى "اتخاذ قرارات نهائية ومُلزِمة حول ما إذا كان يجب السماح بمحتوى معيّن أو إزالته من فيسبوك وانستغرام".