معاريف : مفاوضات تبادل الأسرى قد تجمد خلال الاسابيع المقبلة

الجنود الاسرائيليون الاسرى في غزة

ذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية ان مفاوضات تبادل الأسرى بين اسرائيل وحركة حماس قد تجمد خلال الاسابيع المقبلة ، إن لم يتم دفعها قدما من خلال حوار جدي ومعمق ، وذلك بالعودة الى ربط المسار المدني بمسار الأسرى والمفقودين ، مع التوضيح لحماس ان حجم التسهيلات التي ستقدم لقطاع غزة بما فيها خلال أيام شهر رمضان مرتبط بالتنازلات التي ستقوم بها الحركة.

وقال الكاتب الإسرائيلي في الصحيفة ميخائيل ميلشتاين ان الحديث خلال الشهرين الأخيرين باحتمالية التوصل الى صفقة أسرى بين حماس واسرائيل يرجع بالأساس الى أزمة فيروس كورونا .

وأضاف :" لقد ظهرت نافذة الفرص الخاصة في أعقاب تخوف حماس العميق من تفشي كورونا في قطاع غزة، الأمر الذي دفع الحركة إلى إبداء استعدادها لدفع صفقة، بعد مرور خمس سنوات من الجمود".

إقرأ/ي أيضا: يديعوت أحرونوت: حمـاس تُراكم مفاجآت لنا ونحن كذلك

وتابع الكاتب الاسرائيلي :" الساحة الفلسطينية، مثلها مثل إسرائيل، تمر اليوم في عملية الخروج من أزمة كورونا ، وفي قطاع غزة يترافق الأمر بشعور من التفاؤل إزاء العدد المنخفض نسبياً من المصابين بالفيروس ، والتقدير أنه من الممكن بسرعة عودة نسيج الحياة المدنية إلى مساره".

وأشار الى انعكاس مظهر آخر لعودة قطاع غزة للحياة الطبيعية في إطلاق صاروخ من غزة يوم الاربعاء الماضي ، والذي ادى الى هجمات للجيش الاسرائيلي .

وقال :" العودة التدريجية إلى الواقع المعروف هو إغلاق نافذة الفرصة في موضوع الأسرى والمفقودين ، وثقة حماس المتزايدة بنفسها بأنها نجحت في التغلب على تهديد كورونا، وإدراكها عدم وجود خطر بحدوث تفشي كبير للعدوى في صفوف الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، قد يقللان من تحمسها لدفع الصفقة".

وتابع :" جرى خلال الأسابيع الأخيرة نقل مساعدة طبية واقتصادية كبيرة إلى قطاع غزة لمواجهة تحدي كورونا، شملت، بين أمور أُخرى، إجراء فحوصات في إسرائيل لمشبوهين بحمل الفيروس ، وهذا كله يساهم، أيضًا، في تآكل رافعة الضغط الإسرائيلية على حماس، التي شعرت بأنها نجحت حتى الآن في الحصول على المساعدة المدنية المطلوبة من دون أن تدفع ثمناً في موضوع الأسرى والمفقودين".

واختتم الكاتب في صحيفة معاريف مقاله قائلا :" مسار خروج إسرائيل من أزمة كورونا معناه العودة إلى بحث موضوع التسوية في قطاع غزة ، و أمام إسرائيل فرصة لاستكمال الفجوات التي بقيت في إطار بلورة العملية، وعلى رأسها الدفع قدماً بحل لموضوع الأسرى والمفقودين".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد