في الجمعة الثالثة من شهر رمضان ، اقتصرت الصلاة في المسجد الأقصى على أئمة وحراس المسجد الأقصى وكبار الموظفين في دائرة الأوقاف الإسلامية ب القدس .

مشهدٌ مؤلم، بدا مع الجمعة الثالثة، لساحات وباحات المسجد الأقصى التي ظهرت فارغةً تمامًا مقارنة بعشرات آلاف المصلين الذين اعتادوا على أداء الصلوات فيها.

وباء كورونا أدّى إلى تعليق دخول المصلين إلى المسجد الأقصى في محاولة لاحتواء انتشار الفيروس. فعشرات المصلين أدوا الصلاة في ساحات وأزقة قريبة من بوابات المسجد بعد الحفاظ على مسافة التباعد فيما بينهم والتي أوصت بها منظمة الصحة العالمية.

في غضون ذلك، قال إمام وخطيب المسجد الأقصى الشيخ يوسف أبو سنينة، إن الألم يعتصر القلوب لاستمرار إغلاق المسجد بسبب وباء كورونا، مؤكدًا أن المسجد الأقصى سي فتح قريبا، وفق ما نقلته صحيفة "الأيام".

وأضاف خلال خطبة الجمعة في المسجد الأقصى أمس، أنه "ما زالت المساجد مغلقة والألم يعتصر القلوب، ونحن نعلم أن القلوب تشتد شوقاً للتعبد والصلاة والدعاء والركوع والسجود في هذه الرحاب الطاهرة وفي المسجد الأقصى، فنحن لم نعرف إغلاقه منذ زمن بعيد، وقريباً سوف يفتح بإذن الله حتى تتغير هذه الأحوال".

وأردف أبو سنينة: "لقد عم البلاد هذا الوباء وغم النفوس وأذاب الأكباد وقطع القلوب وأدمى العيون وفرق الأحباب، وقريباً ستفرج الغمة وتتهيأ أسباب الفتح والنصر لهذه الأمة ولكنكم تستعجلون".

وحول قرار ضم المسجد الإبراهيمي في الخليل، علّق الشيخ أبو سنينة قائلاً: "لا أحسب قرار ضم المسجد الإبراهيمي في بلد خليل الرحمن إلا وصمة عار في ظل هذه الأحداث المؤلمة وانتشار الوباء يأتي هذا القرار الظالم، فالمسجد الإبراهيمي مسجد إسلامي ومعلم من معالم المسلمين، وانتم ايها المسؤولون في عالمنا العربي كيف بكم وقد انكشف الغطاء؟".