شرطة حائل تكشف تفاصيل جريمة قتل امرأة ثلاثينية سعودية قبل 8 سنوات

وفاة سيدة سعودية في حائل

أعلنت شرطة الحليفة 200 كلم جنوب حائل، مساء يوم الجمعة 8 مايو 2020، تفاصيل قضية قتل امرأة سعودية قبل ثمانية أعوام، نافية ما تحدثت به عائلتها آنذاك أنها ماتت جراء أزمة قلبية تعرضت لها.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن سيدة ثلاثينية توفيت قبل 8 سنوات بإحدى القرى بالقرب من الحليفة؛ حيث أفاد ذووها أنها توفيت بنوبة قلبية بمستشفى محافظة الحائط، وتم دفنها بحضور ابن زوجها فقط، بمقابر المحافظة، وانتهى الأمر إلى ذلك.

وتلقت شرطة الحليفة في رجب الماضي شكوى من حدثين: ذكر"17 عامًا" وأنثى "18 عامًا" ضد أخيهما لأبيهما ، بعد أن رفض إعطاءهما شهادة الوفاة لوالدتهما "زوجة أبيه"؛ لتقديمها للضمان الاجتماعي لاستكمال صرف مستحقاتهما.

وبحسب الوكالة، فإنه باستجواب الشرطة لأخيهما، أفاد بأنه سيقوم بتسليمها للضمان الاجتماعي، واستكمال إجراءات صرف مستحقات أخيه وأخته، إلا أن الوقت لم يسعفه، فاقتنعا الأخ وأخته ذلك ، وطلبا التنازل عن الشكوى.

إلا أن نباهة مدير شرطة الحليفة النقيب منصور بن عليان الرشيدي، لاحظت على الطفلين شيئاً من الانكسار واحتمالية تعرضهما للعنف الأُسري، وكذلك لاحظ تغيراً على أخيهما أثناء الاستجواب، فتحفظ مباشرة على الأخير، لبحث الأمر. 

وأضافت: طلب شهادة وفاة المرأة، وعند فحصها لاحظ احتمالية تزويرها، فخاطب مستشفى الحائط، وبلدية الحائط لكونهما معنيين في إصدار الشهادة وإصدار تصريح الدفن، إلا أن الرد جاء بعدم وجود الاسم المُستفسر عنه في سجلات المستشفى أو التصريح بدفنها في مقبرة الحائط أو أي مقبرة تحت إشراف بلدية المحافظة.

وتابعت واس: بالتحقيق مع المُدعى عليه اعترف بقتله لزوجة أبيه، وأفاد ولداها وعائلته وأقاربه وقتها بأن الوفاة طبيعية إثر نوبة قلبية، وأنه دفنها في مقبرة المحافظة، لضمان عدم تأخير دفن الجثمان ، وأن من السنة تعجيل دفن الميت؛ إكراماً له.

فتم استدعاء شقيقه وشقيقته اللذِين اعترفا بمساعدتهما لشقيقهما الذي كان يضرب زوجة أبيهما، ويعنفها، مستغلاً ضعف ابنيها، وصغرهما، وتخويفهما، وفي أحد الأيام اعتدى عليها بالضرب، إلا أنها توفيت جراء ذلك، فحملوها إلى العراء ودفنوها هناك، وإقناع طفليها أن الوفاة طبيعية، واللذين صدقا أخاهما بذلك، حتى انكشفت الحقيقة مؤخراً.

وعلى إثر ذلك، تم تشكيل لجنة من عدة جهات، لنبش القبر، بعد تحديد الشقيقين وشقيقتهما، لمكان القبر، بعد التحقيق مع كل فرد منهم على حِدة.

وتم نبش القبر الذي اتضح أنه عبارة عن حفرة عشوائية دون لحد، واستخرجت الجثة، وتم عرضها على الطب الشرعي، الذي أكد تعرض أحد أكتافها للكسر المضاعف ،وكسر عظام القفص الصدري، مما يؤكد جنائية الحادثة.

كما تبين لاحقاً أن شهادة الوفاة للمرأة مزوّرة، وتعود لزوجها والد المُتسبب، زوّرها لإيهام أخويه بطبيعة وفاة أمهما. وقد جرت إحالة المُتسبب إلى النيابة العامة، وإيداعه السجن العام بحائل؛ لاستكمال الإجراءات النظامية بحقه.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد