أسرى فلسطينيون تغيبوا عن الموائد الرمضائية لأكثر من 27 عامًا
كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأربعاء، عن عدد الأسرى الفلسطينيين الذين غيبهم الأسر داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي عن مشاركة عائلاتهم أجواء موائد شهر رمضان المبارك.
وذكرت الهيئة في بيان لها، إن من بين 5000 أسير فلسطيني غيبتهم سجون الظلم الإسرائيلية، ما زال 26 أسيرا ولأكثر من ربع قرن، مغيبين عن موائد الإفطار الرمضاني.
وأشارت في بيان صدر عنها، مساء اليوم الأربعاء، إلى أن أقدم الأسرى هما الأسيرين كريم يونس، وماهر يونس، اللذان لم يعيشا أجواء شهر الصوم إلى جوار عائلاتهما منذ 38 عاما متواصلا.
وقالت: "مشاعر الفقد والغياب يتجرعها الأسير في الزنزانة والعائلة على طاولة الإفطار والسحور كل يوم، ومن الأهل أشخاص فارقوا الحياة وهم يحلمون بلحظة اللقاء والعناق، وانتظار أذان المغرب معا، ليتشاركو أكلاتهم المفضلة ويلتئم جرحهم المرير".
ولفت البيان إلى أن عميد الأسرى كريم يونس، والأسرى ماهر يونس، ونائل البرغوثي، ومحمد الطوس، وابراهيم ورشدي أبو مخ، ووليد دقة، وابراهيم بيادسة، وأحمد ابو جابر، وسمير ابو نعمة، ومحمد داوود، وبشير الخطيب، جمعة أدم ومحمد فلنة ومحمود ابو خرابيش ورائد السعدي، وابراهيم ومحمد ويحيى اغبارية، وضياء الفالوجي، وناصر ابوسرور، ومحمود ابو سرور، ومحمود عيسى، ونائل سلهب، ومحمد وعبد الجواد شماسنة، وعلاء الكركي، لم يحضروا رمضان بين أهلهم وذويهم منذ أكثر من 27 عاما.
وأضافت أن هناك أسرى قضوا أكثر من عشرين عاما في الأسر وأفرج عنهم لفترة قصيرة ليعاد اعتقالهم وزجهم داخل معتقلات الاحتلال، واعادة الاحكام السابقة بحقهم، وحرمانهم من أجواء هذا الشهر كحال الأسرى اللذين أفرج عنهم في صفقة شاليط، ومنهم الأسرى نضال زلوم، وعلاء البازيان، وسامر المحروم، وناصر عبد ربه، وجمال أبو صالح وغيرهم العشرات.
ورأت الهيئة أن هؤلاء الأسرى لا يشعرون كحال كل الأسرى في سجون القهر الإسرائيلية، بطعم رمضان وروحانياته الإيمانية أو بلذة الأكل وطيب الشراب والحلوى، بل تتضاعف معاناتهم في كل رمضان يأتي ويمضي، بفعل سياسات العزل والاهمال والاقتحام والتعذيب والحرمان.