بعد غياب دام لأكثر من 240 سنة، عادت النسور ذات الذيل الابيض الى سماء بريطانيا، والتي يصل طول جناحها إلى مترين ونصف المتر، كانت منتشرة بقوة في جنوب إنجلترا حتى القرن الـ18.

وقالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية إن "اختفاء النسور عن الأنظار يعود بسبب الصيد العشوائي وغير القانوني"، مشيرة أن آخر مرة شوهد فيها هذا النوع من الطيور في إنجلترا إلى عام 1780، وذلك في جزيرة وايت، قبل أن ينقرضوا في المملكة المتحدة بأكملها في عام 1918.

وكشفت الصحيفة أنه بفضل وكالة الغابات الحكومية عادت هذه الطيور للظهور مجددا.

وفي الصيف الماضي، تم إطلاق ستة نسور بيضاء الذيل في جزيرة وايت، كجزء من مشروع مدته خمس سنوات لإعادة هذا النوع إلى جنوب إنجلترا.

وتم تتبع سلوك هذه النسور بعد أن جرى تجهيزها بأجهزة تحديد المواقع، حيث اكتشف الفريق المكلف بالعملية أن هذا الصنف غالبا ما يكون هادئا في فترات الشتاء، قبل أن ينشط في الصيف.

ولا تتكاثر النسور ذات الذيل الأبيض حتى يبلغ عمرها أربع أو خمس سنوات، كما أنها تعرف بخاصية "الجلوس والانتظار"، حيث تفضل الجلوس وانتظار فريستها، بدلا من التحليق لمسافات طويلة من أجل الصيد.

ويعد النسر أبيض الظهر بشكل أساسي على جيف الحيوانات النافقة، التي يعثر عليها عن طريق الطيران فوق مناطق السافانا والبحث، كما يقوم بالتقاط البقايا من مواطن البشر. ويتحرك هذا النسر عادة على شكل جماعات، ويتكاثر على الأشجار في مناطق السافانا في غرب أفريقيا وشرقها، ويضع بيضة واحدة. وهو طائر مقيم في أغلب الأحيان، أي لا يقوم بالهجرة.