التقى مندوب دولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، فجر اليوم الأربعاء، الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، وأطلعه على موقف دولة فلسطين الرافض لسياسة الضم الاسرائيلية، حال قيام اسرائيل بإعلانها أو تنفيذها، مطالبا الأمم المتحدة، بصفتها أيضا عضوا في اللجنة الرباعية، ببذل كل الجهود لمنع اسرائيل من الإقدام على هذه الخطوة.

ووفق وكالة وفا، يأتي ذلك، في إطار التحرك السياسي الفلسطيني على الساحة الدولية وفي الأمم المتحدة لمواجهة سياسة الضم الاسرائيلية.

كما توجه منصور، بالطلب من الأمين العام ببذل مساعيه الحميدة مع كافة الأطراف التي يمكن أن تثني إسرائيل عن القيام بهذه الخطوة باعتبارها مدمرة لأي فرصة سانحة للحوار وتحقيق السلام والأمن في المنطقة، وتكثيف العمل في مجلس الأمن، المعني بصون السلم والأمن الدوليين، للقيام بمسئولياته اتجاه القضية الفلسطينية وفق مرجعيات وأسس الحل السلمي والعادل والشامل، بهدف تشكيل جبهة دولية واسعة للتصدي لمخططات الضم الإسرائيلية.

ولقد تم هذا الاجتماع من خلال تقنية التواصل المرئي بحضور الترويكا العربية والتي تشتمل على المندوبين الدائمين لكل من سلطنة عمان، ودولة قطر، ودولة الكويت، بالإضافة إلى المندوبين الدائمين لجمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية، والجمهورية اللبنانية، والذين بدورهم أكدوا على الموقف العربي الرافض لقيام اسرائيل بضم الأراضي العربية المحتلة ونيتها ضم غور الأردن والمستوطنات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية المحتلة، وفق ما ورد مؤخرا في إعلان وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الطارئ المنعقد في 30 أبريل 2020.

وأكد الأمين العام على موقف الأمم المتحدة الثابت والواضح بشأن ضم الأراضي المحتلة باعتبارها خطوة غير قانونية، وأنه لن يدخر جهدا مع الأطراف المعنية أملا في تفادي سياسة الضم.

وفي ذات السياق، التقى منصور مع مكتب تنسيق لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف لاستنهاض كافة الجهود في الأمم المتحدة وتكثيفها خلال الشهرين القادمين للضغط على إسرائيل وتحذيرها من المضي في سياسة ضم الأرض الفلسطينية المحتلة.

وتجدر الإشارة انه سيصدر بيانات صحفية عن مخرجات هذه الاجتماعات تباعًا.