مون: الشعب السورى يشعر أن العالم تخلى عنه مع التركيز على تنظيم داعش
نيويورك / سوا / قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، إن الشعب السورى يشعر "على نحو متزايد بأن العالم يتخلى عنه" مع انتقال تركيز الاهتمام العالمى على مقاتلى داعش، بينما العنف والبيروقراطية يعرقلان تقديم المساعدات لنحو 12 مليون شخص.
وقال بان فى تقريره الشهرى الثالث عشر عن سوريا الذى قدمه لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أمس الاثنين، إن غياب المحاسبة أثناء الحرب الأهلية التى استمرت 4 أعوام أدت كذلك إلى زيادة فى الاتهامات بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وانتهاكات أخرى لحقوق الإنسان.
وقال بان فى التقرير الذى اطلعت عليه رويترز "بينما الاهتمام العالمى منصب على التهديد للسلم والأمن الإقليميين والدوليين الذى توجهه جماعات إرهابية مثل داعش وجبهة النصرة (المرتبطة بالقاعدة) فإن اهتماما يجب أن يظل موجها لكيفية مساعدة ودعم الشعب السورى على أفضل وجه."
وقال بان إن أكثر من 220 ألف سورى قتلوا منذ أن قمعت قوات الأمن احتجاجات تطالب بالديمقراطية فى عام 2011 مما اشعل انتفاضة مسلحة. وفر نحو أربعة ملايين سورى للخارج وهناك 7.6 مليون نازح فى سوريا.
واستغلت جماعات متطرفة الفوضى والجهود الدبلوماسية المتعثرة لإنهاء الحرب وإعلان تنظيم داعش قيام خلافة فى مناطق يسيطر عليها فى العراق وسوريا، ويستهدف تحالف تقوده الولايات المتحدة تنظيم داعش بضربات جوية فى العراق وسوريا منذ أكثر من ستة أشهر.
وقال بان إن توصيل المساعدات بات يشكل تحديا متزايدا بسبب "العنف وانعدام الأمن وتغير خطوط الصراع والتدخل المتعمد من قبل أطراف الصراع... وإجراءات إدارية تفرض قيودا على التوصيل الفعلى للمساعدات."
وبينما تصل المساعدات لنحو مليون شخص قال بان إن وضع حوالى 4.8 مليون شخص فى مناطق يصعب الوصول إليها وبخاصة نحو 212 ألف شخص فى المناطق المحاصرة يبعث على "قلق بالغ" وتتعرض المستشفيات والمدارس لهجمات وفشل التمويل الدولى للمساعدات فى الوفاء بالاحتياجات.
وطلبت الأمم المتحدة نحو 4.8 مليار دولار لعام 2015 لتلبية الاحتياجات الإنسانية الناجمة عن الحرب السورية بعد أن تمكنت من الحصول فقط على نصف المبلغ الذى طلبته فى عام 2014.