يديعوت: المعهد البيولوجي الإسرائيلي طوّر مصل مضاد لكورونا

كورونا في إسرائيل

قالت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الثلاثاء، إن المعهد البيولوجي الإسرائيلي في نِس تسيونا، الذي يطور أسلحة بيولوجية، طوّر علاجاً هو الأول من نوعه ضد فيروس كورونا المستجد.

وقال بيان صادر عن وزارة الأمن الإسرائيلية والمعهد البيولوجي إن العلاج، وهو عبارة عن مصل، يعمل بشكل عيني ضد فيروس كورنا، "خلافاً لعلاجات تجريبية أخرى سابقة ضد الفيروس، التي تستند بغالبيتها على أدوية تعالج أمراضاً أخرى".

وقال البيان إنه تم إنتاج المصل من بلازما لحيوانات ومرضى تماثلوا للشفاء من كورونا. إلا أن منح هذا العلاج، في حال تم التأكد فعلا من نجاعته، لمرضى كورونا سيستغرق وقتا طويلا، وينبغي أن يمر في عدة مراحل، بينها الإنتاج والاستنساخ وتجارب مختلفة كي يكون ملائما للعلاج. وفي حال ثبوت نجاعته، فإنه سيتم حقن المصل لمرضى كورونا في حالة متوسطة، والذين لم ينجح الفيروس بعد بإلحاق أضرار جسيمة بأنسجة جسدهم، وفق موقع عرب 48.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم، عن مصادر أمنية ادعائهم أن "هذه المرة الأولى في العالم التي ينجحون فيها بتطوير مصل مضاد بدقة ومخصص لكورونا". وحسب الصحيفة، فإن الاختراق في تطوير المصل حدث في مختبر المعهد البيولوجي يوم السبت الماضي.

وقال الباحثون في المعهد البيولوجي، الذي يرأسه البروفيسور شموئيل شبيرا، إن مرحلة تطوير المصل انتهت، وأن المعهد سيعمل حاليا على تسجيله "كاختراع"، وأنه في المرحلة المقبل سيتوجه الباحثون إلى شركات دولية من أجل إنتاج المصل بكميات تجارية.

غير أن هذه ليست المرة الأولى التي يعلن فيها المعهد البيولوجي في نس تسيونا عن اختراق نحو تطوير مصل مضاد لكورونا، فقد أعلن اختراق كهذا قبل شهرين. وفي حينه، أصدرت وزارة الأمن بيانا قالت فيه إنه "لا يوجد اختراق في جهود المعهد البيولوجي لتطوير تطعيم لفيروس كورونا، أو لتطوير أدوات فحص. ونشاط المعهد يجري بموجب برنامج منتظم وسيستغرق وقتا".

يشار إلى أن تقديرات الخبراء في العالم وفي إسرائيل، هي أن فترة تطوير تطعيم تمتد ما بين عدة أشهر إلى سنة ونصف السنة. وهناك سباق لتطوير تطعيم بين معاهد أبحاث في العالم كله.

ووصف محلل الشؤون الأمنية الإسرائيلي، يوسي ميلمان، إعلان المعهد البيولوجي، مساء أمس، بأنه "حل جزئي. والحديث يدور عن لقاح سلبي. يحقنون به المريض في حالة خطيرة وثمة احتمال أن يحيّد اللقاح الفيروس. وبذلك، يكون المريض محميا لثلاثة أو أربعة أسابيع، ويتوجب حقنه مجددا. بينما اللقاح الإيجابي يكون ساري المفعول لسنوات. واللقاح السلبي يستخدمونه ضد سم الأفاعي والداء الكلب". وأضاف ميلمان في تويتر أنه "في جميع الأحوال، ثمة خطورة بأن المصل لن يحمي المريض. وقد تم النشر عن أن مختبرا هولنديا طور مضادات ضد فيروس السارس ووجد أنها فعالة ضد الفيروس الحالي".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد