تخصيص 7.4 مليار يورو لتطوير علاج
الصحة العالمية تحذّر: فيروس كورونا سيبقى لوقت طويل بين البشر
حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهنوم غيبريسوس، مساء اليوم الاثنين، من أن فيروس كورونا المستجد سيبقى لوقت طويل بين البشر، مشددًا على ضرورة تطوير ومشاركة الأدوات لهزيمته.
وأشاد غيبريسوس، في مؤتمر صحفي افتراضي، بنتيجة مؤتمر المانحين الدولي، بـ "الرد العالمي على فيروس كورونا"، الذي أعلن خلاله اليوم عن تخصيص 7.4 مليار يورو لجهود تطوير لقاح وعلاج من المرض، وأكد: "إننا سنحقق الانتصار بفضل الوحدة الوطنية والتضامن العالمي".
وذكر أن منظمة الصحة العالمية، التي تتخذ من جنيف مقرا لها، ستنشر في وقت لاحق من هذا الأسبوع خطة استراتيجية محدثة خاصة بالاستعداد والرد على الجائحة، والتي ستشمل معلومات حول الاحتياجات المالية لدعم مكافحة الجائحة على المستوى الدولي. وفق وكالة وفا.
من جهتها، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، عن أن الدول المشاركة في مؤتمر المانحين لتمويل تطوير لقاح ووسائل علاج ضد فيروس كورونا المستجد تعهدت بتخصيص 7.4 مليار يورو.
وقالت فون دير لاين، في ختام المؤتمر: "في غضون بضعة ساعات فقط قطعنا وعودا بتخصيص 7.4 مليار يورو لتطوير اللقاح والتشخيص والعلاج"، معتبرة أن هذه النتيجة "ستمثل انطلاقة سريعة لتعاون دولي غير مسبوق" في هذا المجال.
وسبق أن أعلنت فون دير لاين، خلال المؤتمر، أن الاتحاد الأوروبي سيخصص 1 مليار يورو للجهود الدولية الرامية إلى تطوير لقاح ضد فيروس كورونا المستجد، الذي قتل حتى الآن نحو 250 ألف شخص في كل أنحاء العالم.
وكان من المتوقع أن يجمع مؤتمر المانحين، الذي نظمه كل من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا والنرويج وكندا والسعودية واليابان وجرى دون حضور الولايات المتحدة، مبلغ 7.5 مليار يورو ستنفق في توسيع عمليات الفحوص وتطوير سبل العلاج والوقاية من فيروس كورونا المستجد.
ويواجه العالم، منذ يناير 2020، أزمة متدهورة ناجمة عن تفشي عدوى فيروس كورونا المستجد "COVID-19"، الذي أدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.
وصنفت منظمة الصحة العالمية انتشار عدوى فيروس كورونا المستجد، في 30 يناير، حالة طارئة على المستوى الدولي، كما أعلنته يوم 11 مارس جائحة عامة، وسجلت في العالم حتى الآن أكثر من 3.5 ملايين إصابة بهذه السلالة في نحو 180 دولة، بما في ذلك 250 ألف وفاة و1.16 مليون حالة شفاء.