إسرائيل تسلم منطقة "الغمر" للأردن

منطقة الغمر

أفادت وسائل إعلام عبرية مساء اليوم الخميس بأن إسرائيل سلمت منطقة "الغمر"، كما سلمت قبلها الباقورة، وذلك بعد انتهاء فترة استئجارها من جانب إسرائيل، في إطار معاهدة السلام (وادي عربة) بين البلدين، لعام 1994".

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، "إن هذه الخطوة تم تنسيقها مع الأردن بعد انتهاء فترة التمديد للشهر السادس التي منحها لنا الأردنيون".

وقامت الحكومة الإسرائيلية بتوفير الأراضي البديلة للمستوطنين الاسرائيليين الذين كانوا يزرعون منطقة الغمر، وفقا لإيريز جيبوري الذي قال، إن الأراضي الجديدة ليست خصبة مثل تلك الموجودة في تسوفار.

وقال جيبوري لردايو الجيش الإسرائيلي "تلقينا 22 مليون شيكل (حوالي 6.2 مليون دولار أمريكي) لزراعة الأراضي، لكن إجمالي الإنفاق يصل إلى 45 مليون شيكل (12.8 مليون دولار أمريكي)، مبينا "إذا كانت الحكومة لن تساعد المزارعين فلن يتمكن أحد على الأرجح من زراعة شيء هناك"، وفق صحيفة القدس المحلية.

وكان من المفترض أن تعيد إسرائيل أراضي الغُمر إلى الأردن في تشرين ثاني/نوفمبر مع منطقة الباقورة الاردنية المحتلة، وهي أرض في وداي الأردن، يلتقي فيها نهرا الأردن واليرموك، ولكن تم تمديد عقد الإيجار لستة أشهر ليتزامن مع نهاية الموسم الزراعي في المنطقة.

وتقدر مساحة "الغمر" بنحو 4 آلاف دونم، واحتلت إسرائيل منطقتي "الباقورة" العام 1950 و "الغمر" العام 1967، وعادت المنطقتان إلى السيادة الأردنية، بموجب معاهدة السلام "وادي عربة"، وتم وضع ترتيبات خاصة بهما في ملحقين خاصين ضمن معاهدة السلام.

وبحسب ملاحق اتفاقية وادي عربة للسلام الموقعة في 26 تشرين الأول/أكتوبر 1994، أعطيت إسرائيل حق التصرف بهذه الأراضي لمدة 25 عاما، على أن يتجدد ذلك تلقائيا في حال لم تبلغ الحكومة الأردنية برغبتها استعادتها قبل عام من انتهاء المدة.

وكان في الإمكان رؤية قوات إسرائيلية الخميس في محيط الأراضي لإغلاق الطريق اليها في الوقت المحدد لعودتها الى الأردن، بحسب ما أفاد مراسل لوكالة فرانس برس.

من جهته، قال وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال أمجد العضايلة في تصريحات الى عربي 21 "، إن فترة السماح للمزارعين الإسرائيليين بدخول الأراضي الزراعية في منطقتي الباقورة والغمر لحصاد محاصيلهم انتهت الخميس.

وفي ذات السياق، أكدت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية أنه ستنتهي مساء اليوم الفترة الإضافية التي منحتها المملكة للمزارعين الإسرائيليين لحصاد ما كانوا زرعوه من محصول في منطقة الغمر، قبل إنهاء العمل بالملحق الخاص في معاهدة السلام الذي كان قد سمح لإسرائيل بزراعة المنطقة وفق نظام خاص.

وقال الناطق باسم الوزارة السفير ضيف الله الفايز في بيان اليوم، إن الحكومة كانت قد سمحت لمزارعين إسرائيليين الدخول لمنطقة الغمر لفترة إضافية لحصاد محصولهم تحت القانون الأردني بشكل كامل، وبعد الحصول على تأشيرات دخول وليس تحت النظام الخاص الذي انتهى العمل به في العاشر من نوفمبر العام الماضي، مشيرا إلى أن هذه الفترة تنتهي مساء اليوم.

وينص الملحقان على تأجير المنطقيين لمدة 25 عاما من تاريخ دخول معاهدة السلام حيز التنفيذ، مع تجديد التأجير تلقائيًا لمدد مماثلة، ما لم يُخطر أي الطرفين الآخر بإنهاء العمل بالملحقين قبل سنة من تاريخ التجديد.

وكان العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني أكد في العاشر من تشرين ثاني/نوفمبر 2019، في خطاب العرش في افتتاح الدورة العادية الرابعة لمجلس الأمة الثامن عشر انتهاء العمل بالملحقين الخاصين في معاهدة السلام.

وتعد منطقة الغُمر من الأراضي الزراعية الخصبة، وهي منطقة حدودية أردنية احتلتها اسرائيل عام 1967، وتقع ضمن محافظة العقبة جنوب البحر الميت، وقد وردت في الملحق الأول من معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية العام 1994 وتطلق عليها اسرائيل "تسوفار".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد