نقابة الصحفيين تنفذ ورشة تدريبية حول بناء المصادر الصحفية بالتعاون مع شبكة أمين الإعلامية بغزة

غزة / سوا / نفذت وحدة التطوير والتدريب في نقابة الصحفيين الفلسطينية بغزة، وبالتعاون مع شبكة أمين الإعلامية، ورشة تدريبية مكثفة بعنوان "بناء المصادر الصحفية"، بحضور عدد من الصحفيين وطلبة الإعلام في الجامعات الفلسطينية.ونفذها مراسل الشؤون السياسية لصحيفة الشرق السعودية، الصحفي سلطان ناصر . وافتتحت الورشة عضو الأمانة العامة للنقابة، مسؤولة وحدة التدريب، الصحفية منال خميس، مرحبة بالحضور، ومثمنة بالوقت ذاته أهمية التعاون مع شبكة أمين الإعلامية، من أجل النهوض بقدرات الصحفيين الفلسطينيين والعمل على تطويرها. وأضافت خميس ان وحدة التدريب بالنقابة أنشأت لتقدم الخدمات التدريبية للصحفيين التي تكسبهم المرونة والفاعلية في العمل. وقال المدرب ناصر ، إن الحصول على المعلومات عبر المصادر الصحفية أمر لم يعد سهلاً في الوقت الحالي خاصة في ظل ثورة المعلومات بالتزامن مع تسارع الأحداث، وذكر أن ذلك يجعل عملية بناء المصادر حرفة لا تقل أهميتها عن حرفة الكتابة الصحفية. وأضاف : يستحسن التعرف على المصدر بدقة وعن قرب ومحاولة مقابلته وجها لوجه كلما أمكن ذلك حتى يحتفظ الصحفي بمساحة ثقة متبادلة، وليستخدم دائما أسئلة مباشرة مبنية على معلومات حقيقية، حتى يدرك المصدر دائما أنه متابع وملم بملفه ومن ثم يفيض بما يعرف بإسهاب دون مواربة أو تورية، وعلى الصحفي أن يثق دائما بأهميته بالنسبة للمصدر بقدر أهمية المصدر له. ونبه ناصر المشاركين بالورشة إلى ضرورة أن يكونوا حياديين خلال نقل المعلومات عن المصادر حتى لا يكونوا مجرد بوق دعاية للمصدر أو لترويج معلومات على لسانه يرغب هو في توجيهها إلى جمهور معين، وعليه أن يأخذ في حسبانه أن ليس كل ما يقوله المصدر حقيقة مطلقة. ونصح ناصر المشاركين في الورشة بضرورة تحري الدقة ومراجعة المعلومات بعد تلقيها من مصدره، والتأكد من صحتها، وخاصة المعلومات التي تحتوى على أرقام وبيانات أو معلومات وثائقية وتاريخيه، وفي حالة التشكك في صحة معلومات ما جاءت من المصدر عليه أن يلجأ إلى مصدر ثاني. وأشار إلى أن الصحفي يجب عليه مراعاة رغبة المصدر في عدم نشر اسمه أو بعض المعلومات التي يقولها، كما يجب أن يعلم المصدر في حالة الحديث عبر الهاتف ان المكالمة مسجلة، فبعض المصادر ترفض ذلك بينما يحرص عليه البعض الآخر ويرحب به. وبين ناصر أن الصحفي عليه أن يكون سريع البديهة ويحرص دائما على التدوين السريع للملاحظات التي يتلقاها ويحللها ويفسرها ويستخلص منها أسئلة مباشرة بهدف الوصول الى ما وراء المعلومة وهو الأهم (لماذا حدث؟) وليس مجرد نقل ما حدث، ولا يلهيه التدوين السريع عن التفكـر في ما يقوله المصدر ومراجعته للإيضاح، ولا يكون مجرد متلقي من محاضر. ولفت أن الصحفي وعليه أن يتعامل بحرص شديد ويتحرى الدقة عند النقل من الإعلام الجديد “فيس بوك – تويتر – يوتيوب” ولا يعتمد عليها كمصدر أولى، فربما تكون الحسابات وهميه أو غير دقيقة أو يتم إلغاؤها فلا يُعتد بها أمام هيئة التحرير أو جهات التحقيق أو الرأي العام عموما.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد