السيناريوهات التي وضعتها وزارة الصحة بغزة لمواجهة فيروس كورونا

مواجهة فيروس كورونا في غزة - ارشيفية

قال الوكيل المساعد لوزارة الصحة ب غزة لشؤون التخطيط والمعلوماتية أسامة قاسم، اليوم الأربعاء، إن وزارة الصحة بدأت مبكرًا في التخطيط الجيد لمواجهة وباء فيروس كورونا المُستجد (كوفيد 19) في قطاع غزة، من خلال الاستعانة بالخبرات، الأمر الذي منع انتشار الوباء محليًا داخل القطاع.

وأوضح قاسم في حوار صحفي أجرته وكالة "الرأي"، أن التعامل المبكر مع الفيروس كان أحد أسباب النجاح في مواجهة فيروس كوفيد 19، حيث منذ انتشار الوباء في الصين، بدأت الوزارة بوضع الخطط لإدارة الأزمة وبدأنا عقد الاجتماعات لدراسة سبل الوقاية والاستعداد وذلك قبل أن ينتشر المرض خارج الصين وهو ما ساعدنا على سرعة اتخاذ الإجراءات الوقائية منعاً لدخوله، ووضعنا خطة أولية لمجابهة المرض لإدارة الأزمة بكافة مستوياتها.

وتابع: "شملت الخطة خطط تفصيلية وسياسات وبروتوكولات مرجعية وتحديد كافة الاحتياجات لجميع المراحل والسيناريوهات، وتم التواصل لتغطية نفقات الخطة من خلال الإدارة العامة للتعاون الدولي مع الجهات الممولة، وكذلك من خلال وزارة المالية على الصعيد الحكومي".

وحول السيناريوهات التي وضعتها الوزارة لمواجهة كورونا، قال قاسم : "وضعنا عدداً من السيناريوهات لمواجهة الفيروس وقسمناها لثلاث سيناريوهات".

وأشار إلى السيناريو (A) وهو عدم وجود مؤشرات للوباء "الحذر والتوعية والتدريب"، وفيه تم تدريب الطواقم الصحية والمسارعة في تجهيز المستشفيات وتجهيز البروتوكولات والسياسات والأدلة الإجرائية والخطط والمشاريع المطلوبة بالإضافة إلى العديد من الإجراءات التي تهدف للتعامل مع المرض، وتعزيز التثقيف الصحي والتوعية المجتمعية وإطلاق منصة توعوية إلكترونية تطبيق "صحتي" بالإضافة إلى وتعزيز قدراتنا التشخيصية وخاصةً قدرة المختبر المركزي على إجراء الفحوصات.

والسيناريو الثاني (B) وهو اكتشاف حالة أو أكثر مصابة بالفيروس ضمن الحجر "مستوردة" وتم فيه التخطيط للتعامل مع هذه الحالات ومنع نقلها للعدوى إلى داخل المجتمع من خلال تجهيز مستشفى العزل في معبر رفح ومراكز الحجر الصحي في محافظات قطاع غزة.

والسيناريو الثالث (C) وهو اكتشاف حالة أو أكثر "محلية" في المجتمع المحلي، وفيه تم التخطيط والتجهيز لمستشفى للوبائيات للتعامل معه والعمل على السيطرة على انتشار المرض، وهي المرحلة التي لم نصل إليها ونأمل من الله أن لا نصل إليها.

وأكد الوكيل المساعد لوزارة الصحة بغزة لشؤون التخطيط والمعلوماتية، أن الوزارة استندت في وضع الخطط لمواجهة كورونا، إلى عدة مرتكزات، كان أولها توجيهات منظمة الصحة العالمية في إدارة أزمة الوبائيات، إلى جانب الخبرة السابقة لوزارة الصحة في التعاطي مع الأزمات المشابهة مثل انفلونزا الطيور وانفلونزا الخنازير، وكذلك استندنا إلى ما تتمتع به كوادرنا الصحية من خبرات وكفاءات عالية في التعامل مع الأوبئة وإدارة الأزمات، كما استفدنا من التجارب الحالية في التعامل مع الوباء من قبل الدول الأخرى والاستفادة من نجاحاتهم واخفاقاتهم في وضع السيناريوهات طرفنا، كما تم الاستناد إلى الإطار المرجعي الحكومي في إدارة أزمة كوفيد 19 والذي يحدد الأدوار والتدخلات لكافة الوزارات بما في ذلك وزارة الصحة.

ونوه إلى أنه "لعل من أفضل الإجراءات التي اتخذناها وكان لها الفضل في مساعدة مجلس الوزارة في اتخاذ القرارات السليمة بخصوص فيروس كوفيد 19، هو العمل على توفير المعلومات الدقيقة، حيث من خلال وحدة نظم المعلومات تم وضع رؤية لنظام معلوماتي لإدارة بيانات المستضافين داخل مراكز الحجر الصحي والحالات المصابة والحالات المشتبه بها والحالات المتعافية، وقد ساعد هذا الإجراء في جودة إدارة الأزمة وضمان جودة اتخاذ القرار السليم".

ووجه قاسم تحذير للجمهور أن هذا الوباء خطير، وإلى حين اكتشاف لقاح وعلاج شافي فإننا سنبقى في دائرة الخطر وأفضل مواجهة للخطر هو اتباع محددات السلامة الصحية.

وأهاب بالجمهور في قطاع غزة، والذي يعتبر خط الدفاع الأول للالتزام بمحددات السلامة واتباع التعليمات الصادرة عن وزارة الصحة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد