عبد الله تايه: الثقافة كفاح ونضال من أجل الحرية والخلاص
أكد الكاتب والروائي عبد الله تايه أهمية الثقافة، ودورها الكبير في الحفاظ على الهوية الوطنية الفلسطينية، والدفاع عن حق شعبنا في المقاومة، والتحرر من الاحتلال، والعودة وتحقيق أهدافه الوطنية ، وإقامة دولته المستقلة، فالثقافة هي خندق الكفاح والنضال من أجل الحرية والخلاص.
جاء ذلك خلال مشاركته مساء اليوم الثلاثاء، في برنامج "طلات ثقافية" الذي تبثه وزارة الثقافة على مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف تفعيل التواصل الثقافي مع الأدباء والفنانين والمبدعين عبر البث المباشر.
وتحدث تايه عن طفولته، وقريته المهجرة بيت دراس التي يعرفها تماما، من خلال أحاديث أهله وأقاربه، فكتب عنها رواية "قمر في بيت دراس" وأشار إلى سكنه في مخيم جباليا ب غزة منذ العام ١٩٥٥م، ومعايشته للعديد من الحروب التي شنها المحتلون على شعبنا منذ الخمسينيات حتى وقتنا الحاضر.
وعن تعليمه، أشار إلى أنه حاصل على بكالوريوس في اللغة العربية، وماجستير ودكتوراة في الإعلام، و عمل معلماً في المدارس الحكومية، ومديراً في الإعلام، وساهم إلى جانب زملائه الكتاب بعد الاحتلال في تأسيس نواة تجمع الكتاب الفلسطينيين، ضمن إطار اتحاد الكتاب في الضفة والقطاع، كما أنه يشغل الآن منصب الأمين العام المساعد للاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين.
وتحدث تايه عن نتاجاته الأدبية في مجال القصة القصيرة والرواية التي كتبها منذ سبعينيات القرن الماضي حتى الوقت الحاضر وهي: "من يدق الباب"؟ و"الدوائر برتقالية"، و"البحث إيقاع مستمر"، و"انفلات الموج"،و "جنود لا يحبون الفراشات"، و"ما قالته الرواة عن الجواري" ، وأبرز إصداراته في مجال الرواية،" الذين يبحثون عن الشمس"، و"العربة والليل"، و"التين الشوكي ينضج قريبا" ، و"وجوه في الماء الساخن"، و"قمر في بيت دراس"، بالإضافة إلى كتب سياسية وثقافية في الإعلام، واللغة والمعاني، وأدب الرحلات، والدراسات الأدبية .
وأشاد بدور طلبة الجامعات الذين ينشطون في مجال النقد والدراسات، حيث تناول الباحثون والنقاد نتاجاته الأدبية في أبحاثهم ورسائلهم الجامعية .
وحيا تايه دور النشر المحلية التي تنشط في نشر نتاجات الأدباء الفلسطينيين ، داعياً المؤسسة الرسمية الفلسطينية إلى تقديم الدعم لهم؛ بهدف طباعة ونشر أعمالهم الإبداعية، التي كانوا ينشرونها على نفقتهم الخاصة.
وختم تايه بأنه سيفاجىء القراء بمجموعة من المخطوطات الأدبية والروائية التي تنتظر النور قريباً.