بالفيديو: تركي الفيصل يكشف اسرارًا مثيرة عن عمر البشير وبن لادن واغتيال الملك فيصل

الأمير تركي الفيصل

كشف تركي الفيصل رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق أسرارا مثيرة وجديدة لم تنشر من قبل عن الرئيس السوداني المعتقل حاليا عمر البشير وزعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن واغتيال الملك فيصل في المملكة العربية السعودية.

وروى الفيصل في حوار تلفزيوني أنه التقى بزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في عدة مناسبات بالسفارة السعودية في باكستان، ومرتين في جدة، وأن بن لادن طلب منه باعتباره رئيسا لاستخبارات المملكة، الدعم "ليأتي بمجاهديه لمكافحة الحزب الشيوعي في اليمن الجنوبية".

وأوضح الأمير السعودي، أن التعاون مع بن لادن بهذا الشأن لم يحدث، لأن الرياض كانت تحاول في تلك الفترة استقطاب اليمن الجنوبي وإبعاده عن نهجه السابق، وتتواصل مع مسؤوليه عبر مبعوثين، ولذلك أبلغه بـ"جهود سعودية تبذل في هذا الاتجاه، ولا داعي لتغيير الوضع في اليمن بمجاهديك".

 

وفي الشأن ذاته، كشف تركي الفيصل أن رئيس السودان المعزول، عمر البشير، عرض في عام 1995 على المملكة تسليمها بن لادن بشرط عدم مقاضاته، إلا أن الملك عبد الله بن عبد العزيز حينها رفض الشرط، "فتركنا (البشير) وذهب بنفس العرض للأمريكيين".

ونفى، الاتهام بأن تنظيم القاعدة الإرهابي صنيعة الاستخبارات السعودية والأمريكية في أفغانستان، مبينًا أن دور الاستخبارات في أفغانستان كان دعم جهود المجاهدين ضد الغزو السوفيتي ومنع امتداد هذا الغزو لباكستان، وتابع: "كان هناك تعاون سعودي أمريكي باكستاني للدعم ضد هذا الغزو، حيث تجمع الملايين من المجاهدين الأفغان في معسكرات للاجئين في باكستان، وقام المتطوعون أو المجاهدون العرب بتقديم خدمات للاجئين الأفغان، وزعماء القاعدة العرب تجمعوا مع الأفغان في بيشاور وكان ذلك بداية تنظيم القاعدة الإرهابي، ولا سيما مع اشتعال الحرب الأهلية في أفغانستان، ولم يكن للاستخبارات السعودية والأمريكية أي دور في ذلك نهائياً".

وفي إجابة لافتة، أكد رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، أن "اللوبي الصهيوني ألد عدو للمملكة في الولايات المتحدة، وهو أخطبوط منتشر على كافة المستويات وفي كل الولايات المتحدة".

وقال :" استغرب مما يرون أنني أدعو إلى التطبيع، وكلامي كله منصب أن يجب تطبيق مبادرة العربية وهي مبادرة الملك عبدالله للحل الفلسطيني العادل، وهذا ما أقوله للإسرائيليين إعلاميًا وفي لقاءاتي بالشخصيات الإسرائيلية في المحافل الدولية، وكل من يدعي من الفلسطينيين عدم وقوف المملكة مع القضية الفلسطينية ويتهجمون على المملكة هم موتورون".

وصدرت عن الأمير السعودي المخضرم تعليقات طريفة وبنكهة خاصة، منها حين خاطبه محاوره قائلا: "أنت كنت سفيرا في أهم عاصمتين في العالم، في لندن وفي واشنطن"، فرد على الفور: "أنا اعتقد أن أهم عاصمة هي الرياض".

وأكد رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، أنه لا يمكن الوثوق في الإخوان المسلمين، مبينًا أنهم عملوا في المملكة ولكن ظلت بيعتهم للمرشد وليس لولي الأمر، وذكر أنه التقى ضمن لجنة بتكليف من خادم الحرمين بموفودين من الإخوان المسلمين في جدة قبيل الغزو العراقي للكويت، موضحًا أن الإخوان كانوا يساندون غزو العراق للكويت رغم ما قدمته الكويت لدعمهم حيث كانت من أكبر الداعمين لهم.

 

وقال الأمير تركي الفيصل عبر روتانا خليجية: "نهج المملكة يتبع الشريعة الإسلامية، ولا يسمح نظام الاستخبارات وصلاحياتها باغتيال أي شخص في العالم، فقط دورها جلب المعلومات وتجنيد المصادر وتوصيلها للمسؤولين. والملك فيصل كان حريصًا على إقناع المعارضة السعودية المقيمة بالخارج بالعودة إلى بلدهم، وكان يقوم بهذا الدور وزارة الداخلية ومندوبين عن الملك والاستخبارات العامة، ونجحت هذه الجهود في عودة البعض للبلاد".

واستذكر الأمير تركي الفيصل، والده الملك فيصل رحمه الله، وحياته ومآثره، وذكريات مشاركة الملك عبدالعزيز في تأسيس المملكة وتوحيدها وهو لا يزال صغيرًا، حيث كانت أول معركة شارك فيها الملك فيصل مع والده الملك عبدالعزيز كان عمره 11 سنة، مؤكدًا أنه وبعد شهرين من التحريات داخليًا وخارجيًا تم التوصل إلى أن اغتيال الملك فيصل كان عملًا فرديًا وليس لأي جهة أجنبية صلة بهذا الاغتيال.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد