كشف برنامج اللقاء من الصفر والذي يعرض على قناة MBC معلومات تنشر لأول مرة عن حياة حارس الملوك عبد العزيز الفغم ، الذي قتل في 28 سبتمبر 2019.

وقدم البرنامج الذي عرض أمس الجمعة في الجزء الأول قصصًا تُحكى لأول مرة وجوانب من شخصية الراحل الفغم الذي عرف عنه قلة ظهوره الإعلامي، وابتعاده عن الحياة الاجتماعية العامة لارتباطه بمهامه العسكرية، يرويها المقربون منه، أشقاء وزملاء وأصدقاء، ومنها كيف لفت نظر الملك عبدالله – يرحمه الله - ليصبح الحارس الشخصي له؟

وتؤكد جميع الشواهد في طفولة الفغم أنه سيصبح قائدًا في يوم ما، فبحسب معلمه في الصف الأول الابتدائي كان ذكيًا ونشيطًا ونبيهًا وأنه كان يتميز بالحيوية والإيجابية ويشارك في جميع الأنشطة المدرسية الثقافية والعملية والرياضية والختام المسرحي وكان حريصًا على زملائه في المدرسة ويوصي المرشد الطلابي عليهم بحل مشكلاتهم وتعثرهم الدراسي مضيفًا: "قلت في أحد اجتماعات المعلمين هذا الطالب - يقصد الفغم- سيصبح قائدًا كبيرًا".

وقد أفصح الفغم لأحد معلميه في الابتدائية أنه يريد أن يصبح ضابطًا، وعندما مازحه بأن خطه ليس جميلاً أوضح له أنه يريد أن يكون ملازمًا لا كاتبًا !

وقد جمعت طفولة الفغم بين الحزم والدعابة، عندما كان في الصف الخامس الابتدائي أهداه مدير تعليم حفر الباطن حينها مكافأة مالية بمبلغ 500 ريال لإعجابه بأدبه وطريقة سلوكه عند تقديمه إحدى فقرات الإذاعة المدرسية.

وكان اللواء الفغم رحمه الله يردد أبياتًا أثناء الهرولة: يا حلالي يا بعدي.. لا تحيزم بالردي ...الردي ولد الردي ..ينقطع بك وتغدي.

وفي البرنامج نقل شقيقه نواف عن والدته عند مناقشتها وسؤالها عن عبدالعزيز ومن أطيب أبنائها قولها "لا تكثرون ! عبدالعزيز ما في أحد أطيب منه، عيالي ستة، خمسة لي وواحد حسبته عند الله سبحانه لهذه الدولة".

وكان الفغم يتميز بالإصرار والعزيمة والإرادة ومنها مقولته الشهيرة "والله لن أخرج إلا إذا شالوني شيل"،عندما أصيب في إحدى دورات الصاعقة العسكرية بكسر في مشطين برجله اليسار .

وتوفي اللواء الركن عبدالعزيز الفغم الحارس الشخصي لخادم الحرمين الشريفين (46) عامًا مساء السبت 29 محرم 1441هـ الموافق 28 سبتمبر 2019 بمدينة جدة ، ليحل نبأ استشهاده فاجعة على السعوديين ليضجوا بعبارات الحزن والتعازي، ناشرين عبر حساباتهم في منصات التواصل الاجتماعي، عبارات التأبين والرثاء نثراً وشعراً، متناقلين صور حارس الملوك الذي رثاه السعوديون من مختلف الأوساط.

صحيفة "عكاظ" السعودية وصفت اللواء القتيل بـ"حارس الملوك".

ووفق ما أوردت الصحيفة كان اللواء عبد العزيز بن بداح الفغم المطيري، حارساً شخصياً للملك عبد الله بن عبد العزيز (1924 -2015)، وبعد وفاته أصبح حارساً شخصياً للملك سلمان بن عبد العزيز.

وأصدر الملك سلمان بن عبد العزيز، في منتصف العام 2017، أمراً ملكياً بترقية عبد العزيز الفغم (ترقية استثنائية) إلى رتبة لواء، وفق إعلام سعودي.

ووصفت "عكاظ" الفغم بأنه "أشهر حارس ملكي" في العصر الحديث، ونسبت تلك التسمية إلى إعلام غربي، كما أشارت إلى أنه حصل على لقب "أفضل حارس شخصي على مستوى العالم" من قبل منظمة الأكاديمية العالمية.

كما وصفته بأنه كان "ظلّا ملازما للرجل الأول في الدولة الملك سلمان بن عبد العزيز".

الصحيفة السعودية أشارت إلى أن الفغم "قاد مسيرة والده اللواء بداح الذي عمل مرافقا شخصيا للملك عبد الله بن عبد العزيز لثلاثة عقود، ليظهر ابنه عبد العزيز ويكمل مسيرة أبيه في حراسة الملوك".