غريب عسقلاني: ملزمون كمثقفين في الحفاظ على تراثنا وذاكرة الوطن
قال الروائي والقاص غريب عسقلاني إن القضية الفلسطينية أكبر من كل الروايات، فالروائي عليه أن يشحذ قلمه ويقدم رسالة جديدة، مؤكداً أنه من خلال جمع الرواية الفلسطينية أينما وجدت في فلسطين والشتات، سنجد تجارب فيها من العمق ما يؤهلها لتكون مؤثرة ومبدعة، فالكاتب الفلسطيني عندما يكون صادقاً مع واقعه ومستوعباً لمأساته سيصل للعالمية.
جاء ذلك خلال حديثه مساء اليوم الخميس عبر برنامج "طلات ثقافية" الذي بثته وزارة الثقافة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مضيفاً أننا ملزمون كمثقفين في الحفاظ على تراثنا وذاكرة الوطن، وعلينا أن نكون وطنيين ثم منتمين للأرض ثم للذاكرة الجمعية الفلسطينية حتى نعرف التفاعلات التي مرت بهذه القضية على مدار سنوات مصت.
وتحدث عسقلاني عن مولده في المجدل ولجؤه وعائلته إلى مخيم الشاطئ في غزة عام 1948 ، وتلقيه التعليم الإعدادي والثانوي في غزة، ثم إكمال تعليمه الجامعي في مصر وتوجهه بعد ذلك إلى الأردن، إلى أن عاد عسقلاني إلى الوطن بعد اغتراب ، من خلال جمع شمل العائلات، وسرد عسقلاني كيف أثرت تجربة اللجوء والحياة في المخيم على أفكاره ووعيه ومضمون كتاباته .
وتطرق عسقلاني لتجربته الأدبية ومسيرته الإبداعية قائلاً: "بعد كتابة حوالي 30 كتاباً ما زلت متعطشاً لبداية جديدة، لأن كل مرحلة زمنية جديدة لها بعدٌ جديد وبدايةٌ جديدة، فأولى روايات عسقلاني كانت عام 1979 وهي رواية "الطوق" التي تحدث فيها عن الطوق الذي فرضته قوات الاحتلال الإسرائيلي على جزء من مخيم الشاطئ في عام 1970، ورصده من خلال الرواية ردود فعل المواطن والتحالف الجماعي عندما حوصر المخيم وتعرض للاضطهاد، وتحدث كذلك عن رواية "جفاف الحلق" و "رواية المنسي" وعدد من الروايات التي أصدرها، كما ساهم عسقلاني بتأسيس أول خلية ثقافية في غزة ، وتأسيس اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.
واعتبر عسقلاني حصوله على جائزة التميز الأدبي من الرئيس محمود عباس وساماً يعتز ويفتخر به، وتكريمه كذلك من اتحاد الكتاب والأدباء العرب، في حين اعتمدت رواياته أكاديمياً من خلال عدة أطروحات في الدراسات العليا.