سلطة المياه: ارتفاع الطلب على مياه الشرب بنسبة 10% خلال فترة الطوارئ
أعلنت سلطة المياه أن المؤشرات الأولية تشير إلى ارتفاع الطلب على المياه بما يزيد عن 10%، لبعض مزودي الخدمات خلال فترة الطوارئ الحالية مع الالتزام بالحجر المنزلي، ما دفع طواقمها إلى زيادة الاجراءات الوقائية المعتمدة على المياه كالتعقيم والنظافة الشخصية في مواجهة فيروس " كورونا "، إضافة إلى زيادة الاهتمام بالحدائق المنزلية، كما تشهد هذه النسبة ارتفاعا أكبر في القرى عنه في المدن، نتيجة زيادة تواجد المواطنين في القرى خلال هذه الفترة، والزيادة في الأنشطة الزراعية فيها.
وأوضحت سلطة المياه، في بيان، اليوم الخميس، أنه من المتوقع أن يرتفع الطلب على المياه في الصيف بما يقارب 30% بالمقارنة مع أشهر الشتاء، بناء على تتبع مؤشر الارتفاع للسنوات السابقة، ويختلف هذا المعدل بالزيادة بين محافظة وأخرى بناء على طبيعة المحافظة من حيث النشاطات الأكثر ممارسة في المحافظة سواء زراعية أو تجارية أو سياحية، إلى جانب تزايد الأنشطة الاجتماعية. وفق وكالة وفا.
وأضافت: يتجاوز ارتفاع الطلب حاجز 50% في محافظات شمال الضفة الغربية، نتيجة وفرة الأراضي الزراعية، والاعتماد على الزراعة المروية في الصيف، بينما يبلغ معدل الزيادة في محافظات الوسط والجنوب حوالي 17-22%.
وتطرق البيان إلى الجهود المبذولة من قبل سلطة المياه في السنوات الماضية، والتي أفضت إلى تحسين خدمات المياه والصرف الصحي للمواطن، من خلال تطوير البنية التحتية، وتقليل الفاقد من المياه، وضمان عدالة التوزيع، وتطوير المصادر المائية وفق مبادئ الادارة المتكاملة والمستدامة، واستحداث مصادر بديلة، إضافة إلى الحد من التعديات على خطوط وشبكات المياه.
وأشار البيان إلى أن هذه الانجازات انعكست في مجملها في الحد من العديد من مشاكل المياه والصرف الصحي، إلا أنه وللسبب الرئيسي المتمثل في سيطرة الاحتلال على أكثر من 85% من المصادر المائية الفلسطينية، فإنّ كميات المياه المتاحة لا زالت لا تلبي الارتفاع المتوقع على الطلب خلال أشهر الصيف، وخصوصا في ظل انتشار فيروس "كورونا"، وأنّ كميات المياه المتاحة من المصادر الأساسية محدودة، وشبه ثابتة، الأمر الذي يفرض علينا استغلال كل قطرة مياه.
ورداً على التساؤلات حول مساهمة الموسم المطري الجيد في زيادة كميات المياه المتاحة، أشار البيان إلى أن ما شهدناه في السنوات الأخيرة من ازدياد تدريجي في شدة هطول الأمطار ولفترات قصيرة مقارنة بالموسم المطري الممتد نتيجة للتغير المناخي، يُقلل من نسبة الاستفادة من الأمطار في تغذية المصادر الجوفية، والأهم أنّ الاحتلال يعرقل كافة الجهود أمام بناء السدود للاستفادة من مياه الجريان السطحي من المياه المتدفقة بالأودية. وبالرغم من أن معدل التدفق السنوي خلال الأودية في الضفة الغربية حوالي 165 مليون م3 سنوياً، وهي الأسباب التي حدّت من امكانية الاستفادة من الموسم المطري الحالي والذي زادت نسبة الهطول فيه بما يقارب 25% عن المعدل السنوي، إلا أن معدل التغذية الجوفية وصل إلى 102%، أي بزيادة 2% عن المعدل العام للسنوات السابقة والبالغ 688 مليون متر مكعب، ويبقى السبب الأساسي لعدم الاستفادة من الموسم المطري أن الاحتلال يعرقل كافة الجهود أمام زيادة الاستفادة من الأحواض الجوفية مهما زادت معدلات الأمطار السنوية.
كما طالبت في بيانها، المواطنين بضرورة مساندة طواقم سلطة المياه في محاربة هذه الممارسات، من خلال التواصل مع سلطة المياه على رقم الطوارئ 124، أو مع مزود الخدمة في منطقته في حال وجود خلل أو عطل مثل كسر خط يؤدي إلى هدر المياه، أو في خال اكتشاف تعديات على خطوط وشبكات المياه.