تبرع بمعدات حيوية لمواجهة الفيروس

الصليب الأحمر: احتمال خروج كورونا عن السيطرة بغزة أمر مُخيف

اللجنة الدولية الصليب الأحمر

قال رئيس بعثة اللجنة الدولية في إسرائيل والأراضي المحتلة دانييل دوفيلار، اليوم الخميس، إن "احتمال خروج كوفيد – 19 عن السيطرة في قطاع غزة أمر مُخيف نظرًا لهشاشة القطاع الصحي والكثافة السكانية المرتفعة في القطاع.

وتبرعت اللجنة بمعدات حيوية لأغراض العناية المُركزة في قطاع غزة، تشمل جهاز تنفس صناعي وشاشات مراقبة المرضى وأجهزة تنظيم ضربات القلب وأجهزة الشفط والمضخات، وهي معدّات رئيسية لعلاج الحالات الحرجة من مرضى كوفيد-19.

وفيما يلي نص البيان كما وصل وكالة سوا الإخبارية:-

بيان صحفي

23 نيسان/ أبريل 2020

اللجنة الدولية تتبرع بمعداتٍ حيويّةٍ لأغراض العناية المركّزة في قطاع غزة

القدس - تبرّعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم بشحنة من معدات العناية المركّزة الحيوية لمستشفيات قطاع غزة، لكنها حذّرت من أنه يتعين بذل المزيد من الجهد لتجهيز القطاع للتعامل مع انتشارٍ أوسع لـِ كوفيد-19.

عقّب رئيس بعثة اللجنة الدولية في إسرائيل والأراضي المحتلة، دانييل دوفيلار، قائلاً: "إنّ احتمال خروج كوفيد-19 عن السيطرة في قطاع غزة أمرٌ مخيف نظراً لهشاشة القطاع الصحي والكثافة السكانية المرتفعة في القطاع. حتى اللحظة، لم يُسجل سوى عدد قليل من الحالات في غزة، ولكنها بحاجة إلى البقاء في حالة تأهّب قصوى. المعدات التي وفّرناها سوف تساعد في تحقيق ذلك، ولكن القطاع بحاجة إلى المزيد لكي تتمكّن المرافق الصحية المحلية من التعامل مع السيناريوهات المختلفة التي قد تطرأ، بما في ذلك السيناريو الأسوأ."

تشمل تبرعات اللجنة الدولية جهاز تنفس صناعي وشاشات مراقبة المرضى وأجهزة تنظيم ضربات القلب وأجهزة الشفط والمضخات، وهي معدّات رئيسية لعلاج الحالات الحرجة من مرضى كوفيد-19.

وحتى قبل حدوث الجائحة، كانت غزة تقف في مواجهة إشكاليات جدّية مستمرة تؤثر على جودة الرعاية الصحية المتاحة لسكانها، إذ يحتوي القطاع الصحي في غزة على حوالي 110 أسرّة للعناية المركّزة للبالغين، معظمها مشغولٌ بالفعل، وهناك 93 جهاز تنفّس صناعي فقط في وحدات العناية المركّزة، مقابل 2 مليون نسمة.

تعمل اللجنة الدولية أيضاً على تحسين البنية التحتية في مستشفى غزة الأوروبي، وهو المرفق الأساسي المسؤول عن علاج حالات كوفيد-19 في قطاع غزة، إذ تعمل على بناء مرفق لمكافحة العدوى في المستشفى، وإعادة تأهيل محطة معالجة المياه. كما تخطط لتقديم تبرعاتٍ لمعدات الحماية الشخصية لضمان حماية جميع الموظفين في المنشأة بشكلٍ كافٍ.

وعلاوةً على ذلك، تبرّعت اللجنة الدولية لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في كل من غزة و رام الله بشحنات من مواد النظافة، وملابس واقية مثل الأقنعة الجراحية والنظارات الواقية. يجدر الذكر أنّ جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تُدير خدمات الإسعاف في الضفة الغربية وقطاع غزة، بالإضافة إلى مركز اتصال الطوارئ 101.

أكمل السيد دوفيلار قائلاً: "تقف الجمعيات الوطنية في الطليعة عندما نتحدّث عن مكافحة كوفيد-19، فهي تؤدي عملاً مذهلاً في ظل ظروفٍ استثنائيةٍ وصعبةٍ للغاية. وإننا نقف جنباً إلى جنب مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في هذه اللحظة ونحن بأمس الحاجة إلى ذلك."

في حين تجاوز عدد المصابين بـِ كوفيد-19 في الضفة الغربية 300 حالة حتى كتابة هذا التقرير، هناك 17 حالة مؤكّدة في قطاع غزة، جميعهم في الحجر الصحي أو قد تعافوا بالفعل. لا يُعتقد أنّ كوفيد-19 قد انتشر بالفعل داخل حدود غزة حتى الآن، لكن السلطات تعمل على فرض القيود على التجمعات وتشجّع الأفراد على البقاء في منازلهم كإجراءٍ وقائيّ.

وفي إطار مساعيها لمكافحة كوفيد-19، أطلقت اللجنة الدولية والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر مؤخّراً نداءً دولياً للتمويل بقيمة 823 مليون دولار أمريكي لمحاربة كوفيد-19، وكان من بين هذه الأموال 256 مليون دولار أمريكي للجنة الدولية لمكافحة الفيروس في البلدان المتضررة من النزاع، بما في ذلك حوالي 9 ملايين دولار أمريكي لإسرائيل والأراضي المحتلة.

c068d476-6dd5-4e32-80e1-ad9caf17ec82.jpg
de84d759-5b40-4547-a76b-93504454ddc6.jpg
df879dbb-d11e-410d-b171-17bdd3ef1788.jpg
c068d476-6dd5-4e32-80e1-ad9caf17ec82 (1).jpg
اللجنة الدولية الصليب الأحمر  ...jpg
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد