المطالبة بفتح تحقيق حول حادث اطلاق النار على الأطفال بنابلس

غزة /سوا/ طالبت الهيئة المستقلة لحقوق الانسان في الأراضي الفلسطينية، السلطة الفلسطينية بضرورة فتح تحقيق في حادثة اطلاق النار على الأطفال في مخيم بلاطة في مدينة نابلس أول أمس الجمعة.

وقالت الهيئة المستقلة في بيان لها وصل لـ"سوا" نسخة عنه اليوم الاحد، إن شهادة عم الطفل محمد أبو عصب وهو أحد الأطفال المصابين بالحادثة تفيد، بأنه وأثناء تواجده على سطح منزله حوالى الساعة الرابعة من مساء يوم الجمعة فقد شاهد عدداً من الأطفال، من بينهم ابن أخيه، يتواجدون في شارع فرعي بالقرب من شارع القدس الرئيس في مخيم بلاطة، وبعد مشادة كلامية بين الأطفال وقوات الأمن المتواجدة في الشارع، قام أحد أفراد الأمن الوطني بإطلاق عدة رصاصات نحو الأطفال بشكل.

وأشارت الهيئة أنه وفقاً للشاهد فإن اطلاق النار من أحد أفراد الأجهزة الأمنية، نتج عنه  اصابة  الطفلان محمد رائد عبد الحميد الحاج (11) عاماً برصاصة في ساقه الأيمن، وحسين راكز سليمان أبو عصب( 12) عاماً، حيث سقط أحدهما على الأرض وهرب الأخر مصاباً.

وأضاف المواطن ابو عصب بأن أحد أفراد الأمن قام بضرب أبن أخيه المصاب على بطنه وصدره وهو ملقى على الأرض، ثم قام بجره من ملابسه مسافة مترين، وقام بتسليمه لبعض الشباب الذين تواجدوا في شارع القدس، والذين قاموا بدورهم بنقل الطفل ابو عصب إلى مستشفى رفيديا في مدينة نابلس، وبعد إجراء الفحوصات الطبية له تبين إصابته بتهشم في العظام أعلى الركبة في ساقه اليمنى، ثم تم نقله لاحقاً إلى مستشفى الاتحاد حيث لا يزال يرقد في المستشفى المذكور.

ووفقاُ لما أفاد به محافظ نابلس للهيئة، بأن إجراءات التحقيق الميداني التي قام بها جهاز الاستخبارات العسكرية أفادت بعدم إطلاق النار من قبل الأجهزة الأمنية، وإنما من قبل مسلحين تواجدوا في المقبرة على شارع القدس.

وفي الوقت الذي تعبر فيه الهيئة عن فداحة النتائج التي أسفرت عنها هذه الحادثة والمتمثلة في المساس الجسيم بالحق في السلامة الجسدية للأطفال الذين أحاطتهم منظومة القوانين والتشريعات الدولية والوطنية بحماية ورعاية خاصة، فإنها تطالب الجهات المختصة وفي مقدمتها النائب العام بالتحقيق في جريمة إطلاق النار على الأطفال في مخيم بلاطة في مدينة نابلس، ونشر نتائج التحقيق على الملأ، والكشف عن مقترفي هذا الجريمة وتقديمهم للعدالة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد