إجراءات مُشددة خلال شهر رمضان

البزم: نعمل في ظروف مُعقدة كي لا يحدث ما هو أكثر ألمًا

إياد البزم المتحدث باسم وزارة الداخلية بغزة

أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني ب غزة إياد البزم، اليوم الأربعاء، أن الوزارة أنهت وضع خطتها الخاصة لاستقبال شهر رمضان المبارك، لتعامل مع كل المتغيرات المتعلقة بالشهر وطبيعته وعاداته.

وأضاف البزم، في مقابلة صحفية على "قناة الأقصى"، أن شهر رمضان هذا العام يختلف عن كل الأعوام السابقة، حيث أن هناك عادات وطقوس خاصة لهذا الشهر الكريم، وبسبب وباء كورونا تم فرض إجراءات غيّرت الأجواء المتعلقة برمضان.

وتابع: "نتألم لاستمرار الإجراءات الاستثنائية وإغلاق المساجد خلال شهر رمضان، ولكننا نعمل في ظل ظروف مُعقدة كي لا يحدث ما هو أكثر ألماً"، مؤكداً على قرار منع التجمعات خلال رمضان، بما في ذلك منع الإفطارات الجماعية في الأماكن العامة، حيث سيكون هناك تشديد أكثر فيما يتعلق بإغلاق شاطئ البحر والصالات والمطاعم.

وشدد على أن الشرطة ستعمل على متابعة كل الأماكن المتوقع أن تشهد ازدحامات خلال شهر رمضان، كالأسواق والمطاعم والمخابز، من أجل تخفيف الازدحام واتخاذ إجراءات الوقاية والسلامة، آملاً من المواطن تفهم كل الإجراءات التي سيتم اتخاذها خلال رمضان، ومع الجهات المختصة والوعي بهذا الصدد.

وأكد البزم، أنه في حال دخلت الإصابات بالفيروس لقطاع غزة ستكون هناك كارثة لا قدر الله، قائلاً: "نحن لا نخوف الناس ولكن نأمل وقوف الجميع عند مسؤولياته".

وحذر المتحدث باسم وزارة الداخلية، المواطنين من مخالفة قرار استمرار إغلاق المساجد، حفاظاً على سلامتهم، وأي اجتهاد خارج هذا الإطار سيشكل خطراً على الناس، ومُشدداً على أنه لن يسمح بإيجاد أماكن بديلة لصلاة الجماعة.

وأشار إلى أن شرطة البلديات تعمل على تخفيف الازدحام والاكتظاظ في الأسواق، وترتيب البسطات، وفي رمضان ستكثف الشرطة إجراءاتها.

ونوه إلى أن الشرطة ستتابع حركة الأسواق خلال رمضان، لتوفير البضائع، وستكثف مباحث التموين جولاتها الرقابية؛ لمتابعة الأسواق والأسعار، ومنع الاحتكار والاستغلال، داعياً المواطنين للامتناع عن عادة زيارة الأسواق للتسلية خلال رمضان، وحصر التنقل والتحرك في أضيق نطاق، وارتداء الكمامة خلال التنقل.

وأوضح أنه هناك خلية أزمة في وزارة الداخلية تبذل جهوداً على مدار الساعة لتأمين حياة المواطنين واتخاذ الإجراءات اللازمة.

وأكد أنه صدر قرار في وزارة الداخلية بإلزام جميع العاملين في القطاع الخاص والأهلي، باتخاذ إجراءات السلامة والوقاية، وتوفير الكمامات والمعقمات للزبائن في المولات والمراكز التجارية، اعتباراً من الأول من رمضان، مُشيراً إلى أنه تم إبلاغ أصحاب المولات والمراكز التجارية بقرارات جديدة لاتخاذ إجراءات السلامة أثناء التسوق، لمنع حدوث الازدحامات، وإلزامهم بتوفير أدوات الوقاية والسلامة للزبائن والمتسوقين.

ودعا البزم، المواطنين إلى التحلي بالوعي وإدراك الخطوة التي نعيشها والعمل على عدم الازدحام، وآملاً ألا يرى مشاهد الازدحام داخل المولات كما حدث في أحد المولات خلال الأيام الماضية.

وشدد على أنه تم اتخاذ إجراءات مضاعفة داخل المستشفيات والمراكز الطبية، تقضي بتقليص أوقات الزيارة للمرضى وأعداد الزائرين، وكذلك التزام إجراءات السلامة ومنها ارتداء الكمامة، ونأمل من المواطنين تفهّم هذه الإجراءات.

وبشأن معابر قطاع غزة، قال البزم، إن المعابر ما زالت مغلقة ولدينا قرار واضح بهذا الشأن، بتحويل كل العائدين لغزة إلى الحجر الصحي الاحترازي لمدة 21 يوماً، وثبت أن هذا الإجراء هو الأنجع لتجاوز الظروف الصعبة.

وتابع: "دخل متغير جديد في خطة شهر رمضان هذا العام، وهو وجود مراكز الحجر الصحي، والتي يتواجد فيها المئات من المواطنين، حيث وضعت الوزارة خطتها لتقديم الخدمة في هذه المراكز بما يتناسب مع طبيعة شهر رمضان المبارك، وبالتعاون مع وزارتي الصحة والتنمية الاجتماعية".

ونوه إلى أنه سيتم منع التجمعات الكبيرة داخل مراكز الحجر الصحي، خاصة خلال أوقات الإفطار والسحور وصلاة التراويح.

وختم البزم : "سيتم متابعة تنظيم تقديم الخدمة في وقت الإفطار ووقت السحور، ومنع التجمعات بأعداد كبيرة داخل مراكز الحجر الصحي، سواء للصلاة أو لتناول الطعام".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد