شارك وزير الثقافة الفلسطيني الدكتور عاطف أبو سيف ، اليوم الأربعاء، في الاجتماع الإلكتروني لوزراء الثقافة حول العالم الذي أطلقته منظمة اليونسكو، لبحث تأثير جائحة كورونا في الثقافة بحضور 106 من وزراء الثقافة في العالم.

وقال الوزير أبو سيف في كلمة ألقاها خلال الاجتماع، إن قطاع الثقافة في فلسطين تأثر كما القطاعات الأخرى بجائحة كورونا، مؤكداً أهمية تنظيم هذا اللقاء في هذه الأوقات العصيبة التي تواجه البشرية جمعاء، فالثقافة هي دائما أولوية في ظل خوضنا جميعاً حرباً ضد هذا الفايروس.

وتحدث أبو سيف عن التحضيرات والخطط التي عملت عليها الوزارة للاحتفاء ب بيت لحم عاصمة الثقافة العربية 2020 ، وإلغائها بسبب الجائحة والتطلعِ لتنفيذها في عام2021، مشيراً إلى أن الوزارة تقوم بإعداد دراسة تشمل ٤٠٠ مؤسسة ثقافية تأثرت خلال الجائحة، للنظر في خسائر القطاع الثقافة على صعيد خسائر الفنانين والمنظمات العاملة في القطاع.

وأكد الوزير أبو سيف أن الحكومة الفلسطينية تبذل كافة جهودها للسيطرة على انتشار هذا الفايروس، بالتزامن مع المعيقات الإسرائيلية، ففي القدس يتم اعتقال كل من يعمل في حملات التوعية ضد فايروس كوفيد١٩، وتقاعص إسرائيل عن حماية ٣٥٠٠٠٠ فلسطيني هناك، كما أن إسرائيل في الوقت الذي امتنع المؤمنون عن الصلاة في الأماكن المقدسة، تشجع الجماعات المتطرفة والمستوطنين على اقتحاماتها للأماكن المقدسة. كما تواصل سياسات المصادرة وثمة خطط للضم مما يقوض كل الجهود الدولية لتحقيق التسوية.

وأضاف : " إسرائيل تستغل الجائحة للاعتداء على الآثار والتراث الفلسطيني. وأنا أناشدكم لوقف هذه الاعتداءات، إسرائيل تستغل الألم لتسرق مقدساتنا، و في الوقت الذي يحارب العالم فيروس واحد نحن نحارب فيروسين".

ووضع أبو سيف المجتمعين بصورة المبادرة التي أطلقتها وزارة الثقافة لتفعيل المشهد الثقافي في ظل الجائحة والتي اشتملت على تفعيل الفضاء الالكتروني وإطلاق المسابقات وإعداد الخطط للنظر في مستقبل إنعاش القطاع الثقافي بعد الأزمة في ظل خسائره الكبرى جرائها. ودعا أبو سيف لتطوير أجندة دولية تحدد أولويات تعاطي الثقافة ودورها في ظل الأزمات لنتعلم من الدروس المختلفة في هذه اللحظات العصيبة.