لبنان : أول إصابة بكورونا في مخيم الجليل للاجئين الفلسطينيين
أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، اليوم الأربعاء، عن تسجيل أول إصابة لامرأة في مخيم الجليل في منطقة البقاع شرقي لبنان، وطالبت الأونروا بتوجيه فريق طبي اليوم إلى المخيم لإجراء اختبارات وفحوصات طبية للقاطنين فيه.
وأعلنت الوكالة في بيان صدر ليل الثلاثاء-الأربعاء أنه تمّ نقل المصابة من مخيم الجليل في بعلبك إلى مستشفى رفيق الحريري الجامعي في بيروت للعلاج، من دون أي تفاصيل عن عمرها ووضعها الصحي.
ويُذكر أن المصابة، وفق ما جاء في البيان، هي لاجئة فلسطينية تقيم في المخيم بعد نزوحها من سوريا المجاورة التي تشهد منذ تسع سنوات حربًا مدمرة، وفق موقع عرب 48.
وستتكفل المنظمة بتكاليف علاج المصابة وتقديم المساعدة المطلوبة لأسرتها حتى تتمكن من عزل نفسها داخل المنزل.
ويتوجّه فريق من مستشفى رفيق الحريري الأربعاء إلى المخيم لإجراء فحوصات الكشف عن الفيروس. وأوردت الوكالة الوطنية للإعلام، الرسمية في لبنان، أنها ستشمل عائلة المصابة والمخالطين معها، بالإضافة إلى أخذ عينات عشوائية داخل المخيم وفي محيطه لما يزيد عن 50 شخصًا.
وأفادت عن "تدابير مشددة" اتخذت منذ ليل أمس عند مداخل المخيم من قبل القوى الأمنية والفصائل الفلسطينية داخله "لمنع الدخول والخروج منه". وذكرت أن "سيارات جالت بمكبرات الصوت داخله، دعت سكانه إلى التزام الحجر المنزلي، وعدم الاختلاط والتجمع في الساحات".
ويؤوي المخيم الذي يعرف كذلك باسم "ويفل" ويقع عند مدخل بعلبك الجنوبي، ألفي شخص وفق آخر احصاء للسلطات اللبنانية، في حين أنّ الرقم المسجّل لدى أونروا أكثر من ذلك بكثير.
وسجّل لبنان الذي يفرض تعبئة عامة منذ منتصف الشهر الماضي 677 إصابة حتى الآن، بينها 21 وفاة.
وأعلنت وكالة أونروا منذ مطلع الشهر الحالي إصابة لاجئ فلسطيني بالفيروس، إلا أنه لا يقيم في مخيم وتم عزله داخل منزله.
وسبق لمنظمات دولية أن حذّرت من خطورة انتشار الفيروس داخل مخيمات اللاجئين الفلسطينيين أو السوريين، بسبب الكثافة السكانية داخلها عدا عن افتقادها لأبسط الخدمات والبنى التحتية وظروف قاطنيها المعيشية الصعبة وصعوبة تطبيق اجراءات الحجر والتباعد الاجتماعي.
يشار إلى أن الحكومة تقدر وجود أكثر من 174 ألف لاجئ فلسطيني في لبنان، فيما تفيد تقديرات غير رسمية عن 500 ألف. كما تستضيف البلاد وفق السلطات 1,5 مليون لاجئ سوري، نحو مليون منهم مسجلون لدى الأمم المتحدة.