شخصيات سياسة ووطنية تدين مصادرة أراضي الحرم الابراهيمي في الخليل

شخصيات سياسة ووطنية تدين مصادرة أراضي الحرم الابراهيمي في الخليل

استنكر عدد من الشخصيات السياسية والوطنية مصادرة الاحتلال الإسرائيلي أراضٍ في الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل، واستغلاله حالة الطوارئ جراء جائحة كورونا ، لتهويد الحرم الشريف لصالح مشاريع استيطانية.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" صالح رأفت ، اليوم الثلاثاء: إن مصادرة الحكومة الإسرائيلية لأراضي الحرم الابراهيمي وتوظيفها للمشاريع التهويدية والاستيطانية تحت ذريعة التطوير والتوسع هو تعدٍ إجرامي على أراضي الوقف الإسلامي، وانتهاك لقرارات الشرعية الدولية وبالأخص القرار رقم 2334".

وشدد رأفت على أهمية التحرك العربي والإسلامي والعالمي الفاعل والجدي للتصدي لهذه الجريمة التي تطال الإرث الحضاري والمقدسات الإسلامية في الأراضي الفلسطينية والعمل على وقف كل هذه الإجراءات الاستيطانية الاستعمارية التي تنتهك حقوق شعبنا ومقدراته. وفق وكالة وفا

وأضاف: " ان دولة إسرائيل تؤكد عزمها على تدمير حل الدولتين وإنهاء فرص السلام من خلال مصادرة الأرض والضم والتوسع الاستيطاني.

كما استنكر محافظ الخليل اللواء جبرين البكري، استمرار سياسة الاحتلال التهويدية في قلب مدينة الخليل وحرمها الإبراهيمي الشريف واستغلال الظروف الصعبة وتفشي وباء كورونا للتوغل في هذه الإجراءات غير الأخلاقية، والتي كان أخرها قرار المستشار القضائي لحكومة الاحتلال "أفيحاي مندلبليت" بالاستيلاء على أراضي الحرم الإبراهيمي.

وأكد البكري في بيان صحفي صدر عن المحافظة والبلدية اليوم الثلاثاء، أن هذا القرار لا يساوي الحبر الذي كتب به، وان الحرم الإبراهيمي الشريف والبلدة القديمة هي فلسطينية إسلامية وسيتم التصدي لهذه الإجراءات وإسقاطها، وأن الظروف مهما كانت صعبة خصوصاً في ظل تفشي "كورونا" لن تمنع القيادة والمواطن الفلسطيني من الدفاع عن أرضه وحقه ومقدساته في كافة أرجاء الوطن.

ومن جانبه، رفض رئيس بلدية الخليل – رئيس لجنة إعمار الخليل تيسير أبو سنينة، كل حديث يجري حول الحرم الإبراهيمي الشريف، محذراً من أي إجراءات تتخذها حكومة الاحتلال الإسرائيلي بحق هذا الإرث الحضاري الإسلامي التي تشهد بعروبته كل المؤسسات الدولية وعلى رأسها منظمة التربية والعلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة "يونسكو."

وأوضح أبو سنينة بأن تداعيات فرض الأمر الواقع على الحرم الإبراهيمي من الاحتلال يُنذر بكارثة على الأرض وعواقب وخيمة لا يُحمد عقباها، وعلى الحكومة الإسرائيلية أن تدرس أنها سَتشعل فتيل انفجار كبير لانه يمس مشاعر المسلمين والعرب والفلسطينيين.

وتابع أبو سنينة: "إذا ظنت حكومة الاحتلال أن جائحة "كورونا" قد تغيب أنظار المجتمع الدولي عن انتهاكاتها ستكون مخطئة، لأن العالم الحر لن يقبل قتل الإنسانية والتاريخ".

يذكر أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ، وخلال اقتحامه للحرم الإبراهيمي أبدى موافقته على قرار الاستيلاء على أراضي الحرم من دائرة الأوقاف الإسلامية من أجل مشروع المسارات ومشاريع تعزيز الاستيطان في منطقة الحرم والبلدة القديمة بالخليل.

ودعا المحافظ ورئيس البلدية المجتمع الدولي إلى الضغط الفوري على حكومة الاحتلال لوقف هذه الممارسات التي توتر الأجواء الميدانية خصوصاً في ظل حلول شهر رمضان المبارك.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد