الفتاة المصرية من التيك توك إلى القضاء
أشغلت فيديوهات لفتاة مصرية تدعى حنين حسام مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة تطبيق تيك توك، بعد مطالبتها للفتيات المصريات ببث فيديوهات لهن عبر التطبيق مقابل الأجر المالي، فأوقعت حالة من الجدل بين متابعيها، مما دعا كثير من المتابعين لضرورة اتخاذ إجراءات قانونية بحقها.
وبالفعل ألقت الشرطة المصرية القبض على الطالبة الجامعية بتهمة "التحريض على الفسق والفجور"، بعد أن بثت فيديو عبر تطبيق "تيك توك" دعت فيه الفتيات إلى بث فيديوهات لأنفسهن من المنازل مقابل أموال.
وحققت نيابة شمال القاهرة، الثلاثاء، مع حنين حسام، وهي طالبة بكلية الآثار في جامعة القاهرة.
وفي بيان رسمي، ذكرت جامعة القاهرة، الاثنين، أنها أحالت الفتاة إلى الشؤون القانونية، للتحقيق معها "لقيامها بسلوكيات تتنافي مع الآداب العامة والقيم والتقاليد الجامعية"، وفق ما نقل موقع "فوكس نيوز".
وقال محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة إن عقوبة الطالبة قد تصل إلى الفصل النهائي.
وأضاف الخشت أن الجامعة تلقت العديد من الرسائل حول دعوة الطالبة، عبر تطبيقي "إنستغرام" و"تيك توك"، الفتيات إلى فتح الكاميرات و"تسجيل فيديوهات غير لائقة مقابل مبالغ مالية".
وبعد اللغط الذي حدث بسبب هذا الفيديو، ظهرت حنين في فيديو آخر دافعت فيه عن نفسها، وقالت إن الفيديو الذي بثه الإعلان "تم اقتطاعه وتحريفه"، وأن الإعلام أساء فهم ما طلبته في المقطع المصور، واختزله بشكل مُخل.
وصرحت حنين: "طلبت 20 فتاة محترمة من أجل تطبيق جديد، في مقطع فيديو من 3 دقائق"، لكن وسائل إعلام اختصرته إلى 10 ثوان فقط، مؤكدة أن والديها "موافقان على ما تنشره من مقاطع مصورة".
وقبل المشكلة الأخيرة، تعرضت حنين لانتقادات واسعة بسبب أسلوبها في الحديث وأداءها لبعض الحركات على حسابها على تطبيق تيك توك، إلا أن حنين كانت تفسر هذه الانتقادات بغيرة "اليوتيوبرز" أي المستخدمين النشطين لموقع يوتيوب، منها فضلا عن الفراغ الذي سببه العزل المنزلي بسبب فيروس كورونا ، على حد قولها.
وتعليقا على ما حدث، قال والد حنين حسام، في تصريحات صحفية، إن ابنته بريئة ولم تحرض على الفسق، مضيفا أنها دخلت فى نوبة بكاء أمام النيابة.
ويرى حسام عبد الهادي أن الفيديوهات التى تعدها ابنته "عادية، ولا تتعدى كونها فيديوهات شبابية كباقى الفيديوهات التى ينشرها الفتيات والشباب من جيلها والتى تأتي في إطار الهزار والمزاح".