أعلنت وزارة الصحة ب غزة ، اليوم الثلاثاء، عن ارتفاع عدد إصابات فيروس كورونا في قطاع غزة إلى 17 حالة تعافى منها 9 حالات ولا تزال 8 حالات تحت العلاج في مراكز الحجر الصحي.

وقال المتحدث باسم الصحة بغزة أشرف القدرة، خلال الإيجاز الصحفي لمركز الإعلام والمعلومات الحكومي، " أظهرت الفحوصات المخبرية المكثفة التي أجريت للعائدين مؤخراً بعد اعادة فتح معبر رفح ارتفاع في عدد إصابات فيروس كورونا الى 4 إصابات داخل أحد مراكز الحجر الصحي منذ مطلع الأسبوع الجاري وحالتهم مطمئنة ليرتفع اجمالي الحالات المسجلة في قطاع غزة 17 إصابة تعافى منها 9 حالات ولاتزال 8 حالات تحت العلاج".

وأضاف، "وزارة الصحة تتابع 1954 مستضاف داخل 26 مركز حجر صحي في قطاع غزة وجميعهم بحالة صحية جيدة بعد انها الحجر الصحي لـ 74 مستضاف في عمارة سعد بدير البلح وفق الإجراءات الوقائية المعتمدة". مؤكداً على مواصلة الوزارة والمؤسسات الحكومية تنفيذ جملة إجراءاتها لتحصين المجتمع في مواجهة وباء كورونا.

وأوضح أن " الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها وزارة الصحة والمؤسسات الحكومية تحتاج الى مشاركة واعية من المواطنين للالتزام بإجراءات الوقاية الكاملة دون تراخي لنتشكل هذه الإجراءات مظلة امان للمجتمع من وباء كورونا" .

ودعا القدرة كبار السن والأطفال ومرضى ضعف المناعة والجهاز التنفسي والامراض المزمنة الى مزيد من الحذر والتزام المنازل وتجنب الأماكن العامة والتجمعات واتباع إجراءات الوقاية المستمرة.

وأكد المتحدث باسم الصحة بغزة، أنه وصل من وزارة الصحة في رام الله شحنة جديدة من الادوية والمستهلكات الطبية ولوازم المختبرات بقيمة مليون و250 ألف دولار لازالت تحت التوريد ليكون اجمالي ما وصل من رام الله منذ بداية العام، مشيراً إلى أن ما وصل من الوزارة في رام الله منذ بداية العام الجاري بقيمة 2 مليون و250 ألف دولار حتى اللحظة ويمثل 5 % فقط من الاحتياج السنوي لوزارة الصحة في قطاع غزة من الأدوية والمستهلكات الطبية ولوازم المختبرات والمقدر بـ 47 مليون دولار سنوياً.

واشار إلى أن تزايد انتشار وباء كورونا في المنطقة يشكل ضاغط جديد على المقومات الصحية المحدودة في قطاع غزة مع استمرار الحصار الإسرائيلي ونطالب كافة الجهات المعنية بخطوات جادة لتوفير الادوية والمستهلكات الطبية ومواد الفحص المخبري واسرة العناية المركزة وأجهزة التنفس الصناعي.

وأهاب بكافة المواطنين التحلي بالمسئولية في تطبيق إجراءات السلامة والوقاية لتجنيب قطاع غزة خطر الوباء وذلك بالمحافظة على البقاء في المنازل وعند الخروج للضرورة يجب ارتداء الكمامة وغسل الايدي وتحقيق التباعد بين الأشخاص وخاصة عند التسوق او تلقي الخدمات.

ومن جانبه دعا رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة سلامة معروف، المواطنين إلى "استثمار شهر رمضان في العبادة المنزلية وإعلاء الروح الإيمانية وتعزيز الروابط داخل الأسرة الواحدة بأداء الصلوات معًا داخل المنزل والابتهال إلى الله لرفع الغمة وكشف البلاء عن شعبنا وسائر الشعوب".

وأضاف معروف "عممت وزارة الاقتصاد الوطني إجراءات السلامة والوقاية الصحية المطلوب الالتزام بها على كافة الغرف التجارية لإلزام المحال التجارية والمولات بالأخذ بها، وستقوم طواقم وفرق حماية المستهلك للتأكد من تنفيذها ميدانيًا".

وتابع: "وزارة العمل أعلنت عن أسماء الدفعة الثالثة من منحة الفئات العمالية المتضررة جراء الجائحة وعددهم  ألفي مستفيد؛ ليصل مجموع المستفيدين عشرة آلاف من أصل 38 ألف مرشح للاستفادة ممن انطبقت عليهم الشروط وتم الصرف على ثلاث دفعات بحسب الفئات الأكثر تضررًا وفق معايير: الحالة الاجتماعية، عدد الأبناء، حجم الضرر، القطاع المتضرر".

وبدوره قال وكيل وزارة التربية والتعليم بغزة زياد ثابت، إن الوزارة قدمت منذ 3 أسابيع خطط "إنهاء العام الدراسي" الحالي وآليات احتساب درجات الطلبة في مختلف المراحل التعليمية دون الثانوية العامة وكان هناك حرصًا على التوافق مع الأخوة في رام الله حول مجمل التفاصيل، مُشيراً إلى أنه تم الانتهاء من خطة الاستعداد لإجراء اختبارات الثانوية العامة في موعدها مع الاخذ بكافة شروط ووسائل الوقاية والسلامة الصحية.

وأضاف ثابت، وزارة التربية والتعليم طوال الأعوام السابقة كانت تستخدم التعليم عن بعد خاصة مع ظروف الحصار والحروب التي مر بها قطاع غزة، مؤكداً "صورنا دروس الثانوية العامة تغطي كافة المناهج وهي موجودة على موقع روافد التابع لوزارة التربية والتعليم وهو من أفضل 10 مواقع تعليمية على مستوى الوطن العربي".

وأوضح: "بدأنا بث مراجعات الثانوية العامة قبل تعليق الدراسة وهي مستمرة حتى الان، عبر إذاعة صوت التربية والتعليم".، مشيراً إلى أنه يتم بث دروس الثانوية العامة عبر أمواج والأقصى الفضائية، وعبر قناة القدس اليوم وإذاعة الأوقاف كذلك.

ونوه إلى أنه خلال الأسبوع القادم سيكون متاحا للطلاب التواصل مع المعلمين عبر الصفوف الافتراضية، حيث سيتاح المعلمون للإجابة على أسئلة الطلاب.

وأكد أن "امتحان الثانوية العامة سيكون في وقته 30 مايو، وتم تحديد الجزء المطلوب للامتحان وتعميمه على الطلبة في وقت سابق"، موضحاً أنه سيتم اتخاذ إجراءات الوقاية والسلامة عند الامتحانات من خلال تقليص عدد الطلاب في القاعات، وتطبيق بروتكول صحي لعملية دخول وخروج الطلاب.

ونوه إلى أنه لدى الوزارة مركزين للتصحيح، وأن هذا العام سنضيف مراكز أخرى، لتقليص عدد المعلمين في الغرفة الواحدة للتصحيح.