تسبب انتشار فيروس كورونا في بريطانيا والإجراءات الوقائية الصارمة لمواجهته، بإلغاء الاحتفال بعيد ميلاد الملكة إليزابيث الثانية الـ 94 بشكل صاخب كالمعتاد.

وعادة ما تقضي إليزابيث، أكبر ملوك العالم سنا وأطولهم بقاء على العرش، عيد ميلادها في خصوصية، دون الكثير من الاحتفالات العامة، لكن المناسبة ستمر دون صخب على نحو أكبر هذا العام بسبب تفشي فيروس كورونا، وفق موقع روسيا اليوم.

وتشير أحدث أرقام رسمية إلى أن حوالي 16 ألف بريطاني مصاب بفيروس كورونا توفوا في المستشفيات، وهي خامس أعلى حصيلة وفيات بالمرض على مستوى العالم.

ودخلت البلاد الأسبوع الرابع من العزل العام، وهناك أوامر لمعظم الشركات بغلق أبوابها وللمواطنين بالبقاء في منازلهم.

وتشهد بريطانيا مراسم تحية السلاح بمناسبة أعياد الميلاد الملكية السنوية، حيث تطلق المدفعية طلقات فارغة من عدة مواقع في لندن، إلا أن الملكة استشعرت أن هذه المراسم لن تكون لائقة هذا العام في ظل الظروف الحالية.

وتُرفع الأعلام فوق المباني الحكومية في العادة، لكن المسؤولين تلقوا تعليمات تفيد بأنه ليس مطلوبا من الجميع الترتيب لهذا الأمر في العام الحالي.

وقال قصر بكنغهام الشهر الماضي إنه عادة ما يقام في شهر يونيو عرضا للاحتفال بعيد الميلاد الرسمي للملكة، لن يتم بشكله التقليدي، في ضوء القيود على التجمعات.

وولدت إليزابيث الثانية في 21 أبريل عام 1926، وتولت العرش عام 1952 عندما كانت في سن 25 عاما، وتقيم حاليا في قصر ويندسور غربي لندن برفقة زوجها الأمير فيليب، البالغ من العمر 98 عاما.

وفي سبتمبر 2015، تجاوزت جدتها الكبرى، الملكة فيكتوريا، لتصبح أطول ملوك بريطانيا بقاء على العرش.