قرار إسرائيلي بإغلاق المصالح التجارية في المجتمع العربي خلال رمضان
أصدر وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، غلعاد إردان، أمس الإثنين، قراراً بإغلاق المصالح التجارية في البلدات والمدن العربية "ذات الأغلبية المسلمة" بالإضافة إلى الأحياء والبلدات المقدسية، خلال شهر رمضان ، بدءًا من الساعة السابعة مساءً حتى الثالثة فجرًا، في إجراء احترازي للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
كما قرر إردان تعزيز القبضة الأمنية في البلدات والمدن العربية خلال شهر رمضان، بحجة فرض الإجراءات الحكومية المتعلقة بكورونا، بما في ذلك نشر 3000 عنصر إضافي من قوات الشرطة.
ولفتت القناة 12 الإسرائيلية إلى أن الإجراءات تدخل حيّز التنفيذ مع دخول شهر رمضان ولمدة 10 أيام، على أن يتم فحص ضرورة تمديدها لاحقًا، وتستثني القرارات الجديدة الصيدليات والقطاعات الحيوية، وفق موقع عرب 48
وفي تصريحات صدرت عنه أمس، قال إردان إن "الإجراءات الجديدة تأتي على ضوء ما يشهده شهر رمضان من صلوات وإفطارات جماعية كثيرة، من الممكن أن تتسبب بانتشار الفيروس"؛ مؤكداً وجوب اتخاذ خطوات للحيلولة دون ذلك بـ"الطريقة نفسها التي اتبعت في عيد ‘الفصح‘ اليهودي، والأمر يتطلب تعاون من الجمهور وتحمل كل مواطن مسؤولية نفسه وعائلته".
وادعى أن الشرطة الإسرائيلية ستعمل لـ"مساندة السلطات المحلية لفرض قوانين الطوارئ لمنع انتشار كورونا بالبلدات العربية خلال شهر رمضان، وستعمل بقوات معززة لتطبيق هذه التعليمات"، مطالباً السلطات المحلية "التعاون في هذا الإطار".
يشار إلى أن إردان كان قد أصدر تعليمات للشرطة بالاستعداد لما وصفه "فرض القانون على نطاق واسع" في المجتمع العربي خلال شهر رمضان، الذي يبدأ يوم الجمعة الموافق 24 نيسان/ أبريل الجاري، بزعم تنفيذ الإجراءات الاحترازية الرامية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، معتبرًا أن "شهر رمضان يمثل التحدي الأكبر للشرطة خلال الفترة المقبلة".
جدير بالذكر أن عدد الإصابات في البلدات العربية بفيروس كورونا المستجد وصلت إلى 606 مصابين بزيادة 27 حالة جديدة وبارتفاع يقدر بـ4.5% مقارنة بمعطيات أمس، الأحد (لا يشمل المدن المختلطة).
وبلغ إجمالي عدد الفحوصات في المجتمع العربي نحو 31,259 فحصاً مع زيادة في عدد الفحوصات قُدّر بـ4,105 ولتشكل زيادة بنسبة 15% في عدد الفحوصات في المجتمع العربي.