حذَّر عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ومسؤول الدائرة السياسية محمد الهندي، اليوم الاثنين، من محاولات إسرائيل استغلال التطورات المتلاحقة دولياً بفعل جائحة " كورونا "، وانشغال الرأي العالمي بها، من أجل فرض مزيد من الوقائع في مدينة القدس المحتلة، وتشديد القيود على أهلها.

وبيّن الهندي في تصريحات صحفية وصلت وكالة سوا نسخة عنها، أن إسرائيل تستغل بدون شك الظروف الحالية، لتصعيد إجراءاتها التعسفية وقيودها ضد أهل القدس، الذين كانوا دوماً في صدارة المواجهات أمام الاعتداءات الإسرائيلية التي تستهدف مدينتهم، ومسجدها المبارك.

وشدد عضو المكتب السياسي، على دعوة السلطة الفلسطينية إلى العمل بشكلٍ كبير ومسؤول من أجل تعزيز صمود المقدسيين فوق أرضهم، باعتبارهم في خندق المواجهة الأول للاحتلال الإسرائيلي.

وفي تعقيبه على حملة "النظافة من الإيمان" التي أطلقتها حركة الجهاد الإسلامي، بمحافظات قطاع غزة ، توجَّه الهندي بالتحية والتقدير للمتطوعين المشاركين فيها.

وقال :" هذه الحملات هدفها خدمة الناس في هذا الظرف الصعب، وبالتالي نقدّر كل من يشارك فيها، ويتقدم الصفوف".

وتابع الهندي "رعاية الناس وخدمتهم واجب على كل إنسان مسلم يشعر بالمسؤولية تجاه إخوانه، ويملك أي قدرة على مساعدتهم"، منوهاً إلى أن هذا أقل واجب تقوم به حركة الجهاد الإسلامي، في هذه الظروف للمساهمة في رعاية وتعزيز مناعة الحاضنة الشعبية لاسيما في غزة المحاصرة.

وشدد على أن "هذه الحملة لا تعدو كونها خطوة مباركة، سيتبعها - بمشيئة الله - خطوات أخرى في شهر رمضان الفضيل، في إشارةٍ منه للحملات الإغاثية والخيرية، التي دأبت الحركة على تنظيمها كل عام".